بعد مرور أكثر من 8 سنوات على بدء الحرب في اليمن، تغيّرت خريطة سيطرة أطراف الصراع على المناطق في البلاد التي تبلغ مساحتها نحو 528 ألف كلم مربع.
وتسيطر القوات الحكومية على أكثر من 60% من إجمالي مساحة اليمن، وتحديدًا في محافظات: حضرموت والمهرة والمكلا ومأرب والجوف وتعز وحجة والضالع.
أما قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فتسيطر على المناطق الجنوبية وتحديدًا على أربع محافظات هي: شبوة وأبين وعدن ولحج، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى الواقعة في الجهة الجنوبية للبلاد قبالة مدينة المكلا شرقي خليج عدن.
وتتمثل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء ومناطق البيضاء وإب وعمران والحديدة وذمار وصعدة وريمة والمحويت، وهو ما يشكّل 23% من إجمالي مساحة اليمن.
وبشأن المناطق التي تشهد اشتباكات بين قوات الحكومة والتحالف من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى، فيتمثّل أبرزها في الجوف ومأرب وتعز والضالع والبيضاء والحديدة ولحج.
هكذا تقاسم أطراف الصراع اليمني المناطق في البلاد 👇#اليمن pic.twitter.com/4FJDnFIZDR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 6, 2023
مشهد أكثر تعقيدًا
في هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي، محمد القبيبان، أن المشهد في اليمن يبدو الآن معقدًا أكثر مقارنة مع بداية الأزمة، فرغم تراجع القتال إلا أن جماعة الحوثي أعادت بناء قوتها العسكرية مجددًا، وبشكل خاص خلال فترة الهدنة.
ويفسّر القبيبان في حديث إلى "العربي" من الرياض، هدف الحوثيين من تكثيف الهجمات على محاور عدة أبرزها مأرب وصعدة وتعز، بوصفها "عمليات انتقامية عشوائية" لا لإظهار قوة الجماعة بل للتأكيد للأطراف الأخرى على وجودهم في الساحة، ولا سيما بعد اقترابهم سابقًا من السيطرة على مديريات رئيسية في مأرب لكن قواتهم "انهارت" لاحقًا.
ويخلص الخبير العسكري من جهة ثانية، إلى أن السعودية وشركاءها يبذلون جهودًا إنسانية لدعم الشعب والاقتصاد اليمني عبر عمليات الإغاثة وتقديم المعونات.