"العمليات العسكرية غير مجدية".. ابنة أسير في غزة تطالب بصفقة تبادل
لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس يشهد تطورات كثيرة، لا سيما وأن الداخل الإسرائيلي يشهد مظاهرات يومية لأهاليهم، رافعين شعارات تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل فورية.
ولم تقتصر المطالبات على المظاهرات، فابنة الأسير الإسرائيلي شير سيغال ظهرت في مقابلة تلفزيونية وهي تدعو لعقد صفقة مع المقاومة، مؤكدة أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال لاستعادة أسراه غير مجدية، لا بل على العكس فهي تؤخر عملية التبادل.
وتقول: "تريدون أن تعرفوا كم استطاعوا أن يرجعوا في صفقة؟ 110 أشخاص نجحوا بإرجاعهم في صفقة".
وأردفت: "أنا أطلب وأقول لكل من يسمعني: صفقة فقط سترجع كل المختطفين إلى البيت. عمليات عسكرية يمكن أن ترجع شخصًا واحدًا أو اثنين، لكن هذا لا يكفي. نحن نريدهم جميعًا في البيت. سئمنا من تعريض حياة الجنود وحياة المختطفين للخطر. فقط صفقة يمكن أن تعيدهم جميعًا بشكل آمن".
برهان المقاومة
وتزامن ظهور ابنة الأسير الإسرائيلي لدى حماس مع فيديو نشرته أيضًا سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يظهر مقتطفات من المعاملة الحسنة التي حظي بها الأسير الإسرائيلي إلعاد كتسير، قبل أن يعلن عن مقتله في قصف إسرائيلي.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع هذا الملف.
فعلّق المحامي أحمد سراج الدين، قائلًا: "إسرائيل في مواجهة مقاومة برهنت على أنها الأقدر على دفع ثمن النصر، والأقدر على الصبر، والأشد حرصًا على شرف الجندية، فلا خلاص لعدوها إلا بالاستسلام أو الانتحار، وما تفعله إسرائيل اليوم هو الانتحار بعينه، ولكن بالتقسيط".
أمّا الكاتب والمحلل السياسي الجزائري عز الدين مهيوبي، فدوّن معلقًا على تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي: "عندما يقر جيك ساليفان بأنهم فوجئوا بتعديلات حماس على بنود صفقة الأسرى، ففي ذلك اعتراف أن المقاومة ليست عصية في الميدان فحسب، ولكن في المناورة السياسية أيضًا".
وأضاف: "أعتقد أن ما أفسد حسابات بايدن ونتنياهو هو مطلب حماس بأن يبدأ إعمار غزة في المرحلة الأولى. وهذا يعني وقف الحرب حتميًا".