Skip to main content

تخبط بعد مقترح بايدن.. هل يلتزم نتنياهو بموقف سموتريتش وبن غفير؟

الأحد 2 يونيو 2024
قمعت الشرطة الإسرائيلية بالقوة تظاهرة لأهالي الأسرى - رويترز

قمعت الشرطة الإسرائيلية بالقوة تظاهرة لأهالي الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل.

يأتي ذلك في وقت أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس موافقة مجلس الحرب بالإجماع، على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن ضمن "رؤية" لتحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جهته، حثّ زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاستجابة لدعوة بايدن، متعهدًا بدعم نتنياهو ومنع انهيار حكومته إذا تعنّت أعضاؤها من اليمين المتطرّف، وحالوا دون التوصل لتسوية بشأن الأسرى في غزة.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش فأعلنا عزمهما على تفكيك الحكومة، إذا قبلت بشروط المقترح.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول أميركي إشارته إلى ترنّح نتنياهو بين الانخراط في مقترح بايدن والالتزام بالموقف الرافض لداعميه.

وذكّر مكتب نتيناهو في بيان بشروط رئيس الوزراء لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتمثّل في تدمير قدرات "حماس" وتحرير كل الرهائن، وضمان أن لا تشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل، وفق تعبيره.

وتعتبر "حماس" هذه الشروط عصًا في عجلة الاتفاق، مع تأكيد نظرتها الإيجابية لما عرضه بايدن.

الوسطاء يدعون لإبرام اتفاق

بدورهم، حثّ الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) كلًا من إسرائيل و"حماس" على إبرام اتفاق "يجسّد المبادئ التي حدّدها بايدن".

واعتبر الوسطاء أنّ هذه المبادئ "تجمع مطالب جميع الأطراف معًا في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

وأضافوا أنّ هذا الاتفاق يقدّم "خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".

وفي هذا الإطار، رجّح مسعود معلوف الدبلوماسي السابق والخبير في السياسة الأميركية، أنّه على الرغم من أنّ مقترح بايدن ودعوة الوسطاء يحملان الكثير من الإيجابيات، إلا أنّ لا صفقة في القريب المنظور.

وقال معلوف في حديث إلى "العربي" من واشنطن: إنّ نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب على قطاع غزة بأي ثمن كان لأنها تعني نهاية حياته السياسية، كما أنّه يريد إطالة الحرب من أجل إحراج بايدن وإظهاره على أنّه رئيس ضعيف.

وأشار إلى أنّ نتنياهو لم يوافق على أي طلب من إدارة بايدن حتى اللحظة، مرجحًا أن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا المقترح عن طريق المراوغة وليس بالعلن.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة