الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العمل التطوعي الخليجي.. ما برامج الهلال الأحمر القطري في شهر رمضان؟

العمل التطوعي الخليجي.. ما برامج الهلال الأحمر القطري في شهر رمضان؟

شارك القصة

حلقة من برنامج "خليج العرب" تلقي الضوء على المبادرات الخليجية الخيرية خلال شهر رمضان (الصورة: غيتي)
تتنافس هيئات ومؤسسات خيرية خليجية في تنفيذ سلسلة من المشاريع الموسمية التي تدعم الأمن الغذائي وتخفف من معاناة المحتاجين حول العالم.

تتأصل تقاليد العطاء والكرم في شهر رمضان في دول مجلس التعاون الخليجي، لتتطور حاليًا إلى أعمال خيرية إستراتيجية ومستدامة.

ورغم رسوخ وتنوع المبادرات الإنسانية التي تنطلق من المنطقة على مدار السنة، إلا أن لشهر رمضان المبارك نكهة خاصة في تأصيل العمل الخيري التضامني على مستوى الأفراد والهيئات الحكومية بحسب مسؤولين في العمل الإغاثي.

دعم العمل الإنساني

وتقدّم دول مجلس التعاون الخليجي أعمال خيرية تصل قيمتها الإجمالية إلى 210 مليارات دولار وفق إحصائيات تنشرها مراكز تُعنى بتتبع العمل الخيري عبر العالم.

كما تُشير أرقام أخرى إلى أن منطقة الخليج تعد من أهم مناطق دعم العمل الإنساني في العالم، باعتبارها أكبر منطقة مانحة للمساعدات والمعونات.

حملة إفطار صائم من الهلال الأحمر القطري - صفحة الجمعية على فيسبوك
حملة إفطار صائم من الهلال الأحمر القطري - صفحة الجمعية على فيسبوك

وتتنافس هيئات ومؤسسات خيرية خليجية في تنفيذ سلسلة من المشاريع الموسمية التي تدعم الأمن الغذائي وتخفف من معاناة المحتاجين حول العالم.

وفي مقدمة تلك المشاريع، مبادرات هيئة قطر الخيرية، التي تركز على مناطق الأزمات والكوارث، كما تركز هذه المبادرات على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات الفقيرة، عبر مشاريع إفطار الصائم وتوزيع زكاة الفطر مثلًا.

برامج الهلال الأحمر القطري

كما أطلقت منظمة الهلال الأحمر القطري العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، والهدف منها سد حاجات المحتاجين وتقديم يد العون والمساعدة لهم من طعام ولباس وإيواء وصحة وغيرها.

ولأن شهر رمضان يحل في وقت لا يزال العالم يعاني فيه من العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فقد أطلقت هيئات إغاثية خيرية خليجية حملات تضامنية واسعة لصناعة الأمل للفقراء خلال الشهر الفضيل.

وتركز هذه الحملات على توفير أبسط مقوّمات الحياة لهم والتخفيف من معاناتهم، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي في حياتهم وحياة أفراد أسرهم.

ففي دولة الكويت مثلًا، أقرت السلطات تدابير خاصة لجمع التبرعات، وفق الآليات المعتمدة، وأهمها وسائل الجمع الإلكتروني والاقتطاع البنكي، مع جمع التبرعات النقدية والعينية بكافة أشكالها.

وبحسب تصنيف المؤسسات والجمعيات الخيرية الخليجية، فإن أكثر من نصفها يعمل في مجال الخدمات الاجتماعية ولها نشاط تطوعي يسعى لنشر قيم التكافؤ محليًا ودوليًا.

مشاريع مستدامة

في هذا السياق، يوضح الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي أن أغلب الناس تلجأ إلى دفع الصدقات والمساعدات في شهر رمضان، لأنه شهر الرحمة والمغفرة.

ويلفت العمادي، في حديث من مكاتب "العربي" في لوسيل، إلى أن الجمعيات الخيرية تبدأ بتحضير برامج للشهر الفضيل قبل أشهر، مشيرًا إلى أن الجمعية ستستهدف هذا العام 390 ألف مستفيد داخل وخارج قطر.

ويشرح أن المشاريع التي تقوم بها الجمعية تتنوع بين إفطارات للصائمين إضافة لمشاريع تنموية مستدامة كحفر للآبار وإنشاء القرى السكنية.

ويشدد العمادي على أن الأوضاع الحاصلة في كل دول العالم تستوجب مضاعفة الجهود لمساعدة المحتاجين.

زلزال سوريا وتركيا

في السياق عينه، يوضح المسؤول في الهلال الأحمر القطري إلى أن هذه الجمعية أنشأت غرفة عمليات عند وقوع الزلزال في سوريا وتركيا للاستجابة إلى حاجات المواطنين.

ويقول: "من خلال توجيهات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نقلنا المخزون الاحتياطي وقدمناه إلى اللاجئين في جنوب تركيا والشمال السوري".

ويضيف: "خصصنا مليون دولار لتقديم الاستجابة للناس ولشراء المواد للمحتاجين، كما تعاونّا مع بعض الجمعيات كالهلال الأحمر الكويتي وبنك التضامن الإسلامي وتشاركنا لتقديم المساعدات والمعونات".

ويتابع قائلًا: "في موسم رمضان لا نستهدف مشروعًا واحدًا بل نفكر ببرامج أخرى تستمر على مدى العام لتكون أكثر استدامة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close