تزدان موائد رمضان بما لذ وطاب من الحلويات، التي يغيب بعضها طوال العام ليعاود الظهور مع حلول الشهر الكريم.
وفي حين تشكل التمور والفواكه المجففة أصنافًا شائعة الحضور على نطاق واسع في عدد كبير من الدول العربية، إلا أن بعضها يميّز موائد عن أخرى سواء على مستوى الدول أو المناطق الجغرافية.
في ما يأتي بعض أشهر الحلويات الرمضانية في العالم العربي:
قلب اللوز في الجزائر
تشتهر الجزائر بلائحة متوارثة من الحلويات الرمضانية منها "زلابية بوفاريك"، و"الجوزية" التي تُصنع من العسل والجوز.
بدورها، "قلب اللوز" يتم إعدادها من السميد واللوز، ويطفئ حرّها شراب السكر بعد خروجها من الفرن ساخنةً.
وبحسب مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، تعرف هذه الحلوى في فلسطين باسم "النمورة"، وهي شائعة أيضًا في لبنان.
الشباكية في المغرب
تحضر حلوى الشباكية المغربية في رمضان إلى جانب أطباق أخرى تقليدية منها حساء الحريرة المصنوع من لحم الضأن والخضر والبقوليات.
مقرمشة وذهبية من الخارج وطرية من الداخل، تُصنع الشباكية باستخدام أدوات ومواد بسيطة، فيما يتطلب تشبيكها فن وحرفية.
حاضرة في كل بيوت #المغرب.. "الشباكية" أشهر أطباق المغاربة في #رمضان#شبابيك pic.twitter.com/GG8tJ4aGd0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 29, 2021
يكسبها الزعفران اللون الأشقر، ويضفي عليها مسحوق اليانسون والمستكة والقرفة طعمًا مميزًا، فيما يمدها ماء الزهر بالبرتقال برائحة أخّاذة.
وتطورت الشباكية مع مرور الزمن، فوُجدت الآلات لاختزال الوقت واختلفت المكونات، إذ يضيف كثيرون إلى مزيجها اللوز والسمسم.
الكنافة في غزة
تشهد الكنافة العربية أو الغزاوية إقبالًا واسعًا في شهر رمضان المبارك في قطاع غزة، إذ يقول محمد عادل المزنر وهو صاحب محل حلويات إنها تقدم عند الزيارات وخلال الأمسيات.
ورث الرجل صناعة الكنافة عن أبيه وجده، ويشير في إطلالته الأرشيفية إلى أن الكنافة العربية تمتاز عن بقية الحلويات بإمكانية تناولها ساخنة وباردة.
وبينما يشرح أنها تصنع من السميد المضاف إليه السمن والطحين، يقول إن الزبائن يفضلونها مزدانة بعين الجمل (الجوز) والفستق الحلبي.
الداطلي في العراق
إلى جانب لقمة القاضي أو اللقيمات، والتي تشتهر في عدد كبير من الدول العربية ولا سيما الخليجية، يتناول العراقيون الداطلي على نطاق واسع في شهر رمضان.
وتنقل وكالة الأنباء العراقية عن كاوة أحمد، وهو صاحب معمل حلويات قرب سوق السليمانية، أن "كثيرًا من المواطنين يتوافدون لشراء الحلويات كجزء من عادات وتقاليد هذا الشهر الكريم".
ويلفت إلى أن "حلويات لقمة القاضي والداطلي تطغى على باقي الحلويات، وتتصدر مائدة الإفطار في السليمانية لكونها رخيصة الثمن وطيبة المذاق وبإمكان أغلب المواطنين الحصول عليها".
والداطلي الذي يُعرف أيضًا بـ"بلح الشام" يُعرف بتسميات أخرى في عدد من البلدان العربية إلى جانب تركيا وإيران.
المفروكة في لبنان
تشير زينة في تغريدة على تويتر إلى "المفروكة" بوصفها من ألذ حلويات رمضان في لبنان.
وتشرح طريقة الإعداد بالإشارة إلى أنه يتم وضع الزبدة على النار لتحميص السميد، معددة من المكونات التي تُضاف إليها ماء الزهر وماء الورد.
وتلفت إلى أن المزيج يسكب في طبق عند التقديم وتوضع أعلاه طبقة من القشطة والمكسرات.
"زنود الست" أيضًا من الحلويات الرمضانية المشهورة في لبنان، وتستخدم في إعدادها القشطة لكن مع عجينة البقلاوة حيث يتم قليها، وتقدم باردة مع القطر.
القطايف في سوريا
وتعرف زنود الست أيضًا في دول عربية عدة منها سوريا، التي تكاد أطباقها من الحلويات لا تحصى. ويُذكر من بينها القطائف، التي تعد على شكل نصف دائري.
تصنع عجينة القطايف من مكونات عدة بينها الطحين والماء الفاتر والسكر والخميرة، ثم تُحشى بمكونات مختلفة منها القشطة والجوز والفستق الحلبي. وتُقدم باردة بعدما يُضاف إليها القطر.
وتحضر القطايف بأحجامها المختلفة إما في المنازل، أو يتم ابتياعها جاهزة من السوق، لتلتحق بالمعروك والعوامة وأصناف شهية أخرى.