أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس الجمعة، عن جريمة مروّعة جديدة وقعت في محافظ الإسماعيلية شرقي البلاد، حيث أقدم رجل على ضرب زوجته حتى الموت، قبل أن يتركها غارقة بدمائها، ويفر خارج المنزل.
وقالت صحف مصرية إن السلطات الأمنية تمكنت لاحقًا من ضبط الزوج لقيامه بالتعدى على زوجته، وإحداث إصابتها التى أودت بحياتها لخلافات زوجية بينهما.
وكانت صحيفة "الأهرام" قد أوردت بأن مركزًا للشرطة بمحلة أبو صوير في مديرية أمن الإسماعيلية كان قد تبلغ بوفاة ربة منزل، داخل إحدى الشقق السكنية، جراء إصابتها بكسور وكدمات متفرقة بالجسم، ولاحقًا أسفرت جهود القوى الأمنية بتحديد مرتكب الواقعة، وهو زوج الضحية، الذي يقيم معها بالعنوان نفسه.
وأضافت الصحيفة أنه وعقب إلقاء القبض على الزوج، اعترف هذا الأخير بإرتكابه الواقعة، حيث قرر قيامه بالتعدى على زوجته بالضرب محدثًا إصابة بالغة بها أودت بحياتها خلال مشاجرة بينهما.
واقع العنف الزوجي
وتتفاقم في مصر ودول عربية أخرى، ظاهرة العنف ضد الزوجات، حيث كانت دراسة سابقة للمركز المصري للفكر والدراسات، أظهرت أن المسح الصحي للأسرة المصرية، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2022، كشف أن حوالي ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر 15-49 قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبل الزوج.
وبشكل عام، تتعرض النساء داخل نطاق الأسرة إلى العنف الجسدي بنسبة 25%، وتتعرض 22% إلى العنف النفسي، وحوالي 6% يتعرضن إلى العنف الجنسي، وفق الدراسة نفسها الصادرة في مايو/ أيار الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "اليوم السابع".
وقدرت الدراسة عدد النساء المتزوجات اللاتي يتركن منزل الزوجية نتيجة للعنف على يد الزوج بنحو مليون امرأة سنويًا، وتتعرض نحو 200 ألف امرأة لمضاعفات الحمل نتيجة للعنف المنزلي، إضافة إلى زيادة قدرها 3.5% في معدلات الإجهاض بين النساء المعنفات.
وخلصت الدراسة إلى إصابة نحو مليونين و400 ألف امرأة بنوع واحد على الأقل من الإصابات نتيجة للعنف المنزلي، حيث تفقد الدولة نحو نصف مليون يوم عمل للنساء المتزوجات الناجيات من العنف، و200 ألف يوم عمل للزوج سنويًا بسبب العنف الأسري.