هزّت سكون ليل الإثنين الثلاثاء جريمة مروّعة شهدتها منطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، حيث أقدم رجل على ذبح زوجته وبناته الخمس، فرحلت الأم وإحدى فلذات كبدها، فيما تصارع الأخريات الموت.
في التفاصيل التي تداولتها وسائل إعلام محلية، فقد أشهر عبد المولى بكري (40 عامًا)، والذي خرج لتوه من السجن، سكينًا في وجه زوجته وبناته في منزل العائلة بقرية كفر غطاطي.
ثم انحنى بالآلة الحادة على رقابهن جميعًا تاركًا في كل منهنّ جروحًا قطعية. وبنتيجتها، قُتلت الزوجة رانيا (39 عامًا).
أما الطفلات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 5 و16 عامًا، فقد قضت من بينهن جنا ذات التسعة أعوام، بينما أُصيبت ملك ومنة ومي وساجدة وتم نقلهن إلى مستشفى الهرم لإسعافهن. وهناك يصارعن من أجل حياتهن.
شجار قبل جريمة الهرم
بحسب الجيران الذين أبلغوا الأجهزة الأمنية، فإن جريمة الهرم أعقبت أصوات الشجار التي تناهت إلى مسامعهم في ذلك الوقت.
وقد عثروا لدى وصولهم إلى مسكن العائلة على ربة المنزل وبناتها أرضًا مضرجات بالدماء، في حين شوهد المتهم وهو يفرّ من المكان هاربًا.
لكن الرجل الذي قضى عقوبة في السجن أنهاها منذ بعض الوقت، تمكنت القوى الأمنية في وقت لاحق من الإمساك به. كما قامت بضبط أداة الجريمة، وباشرت تحقيقاتها في الواقعة.
وينحدر عبد المولى بكري من محافظة بني سويف وسط مصر. ويعمل، وفق وسائل إعلام محلية بالخردة، ويتعاطى المواد المخدرة.
ويُعد العنف ضد المرأة معضلة حقيقية تعاني منها مختلف المجتمعات في دول العالم، وعلى رأسها المجتمعات العربية.
وتشير منظمات تعنى بحماية المرأة، إلى زيادة نسبة تعرّض النساء للعنف بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في العالم العربي؛ لا سيما في مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين.