أصبح العنف المسلّح القاتل الرئيسي لأطفال الولايات المتحدة الأميركية، متجاوزًا الحوادث والأمراض و المخدرات، وفقًا لتقرير نُشر الشهر الماضي.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، كتب باحثون في جامعة ميشيغان، في آن أربور، أن أكثر من 4300 طفل تتراوح أعمارهم بين 1 و19 عامًا قضوا بسبب إصابة متعلقة بسلاح ناري خلال العام الأول لجائحة كوفيد، في ارتفاع بنسبة 30% عن العام السابق.
وكان عام 2020 هو العام الأول الذي تفوق فيه العنف المسلح على حوادث السيارات باعتباره قاتلًا رئيسيًا، سواء بسبب زيادة الوفيات بالأسلحة النارية والانخفاض السريع في الوفيات المرتبطة بالمركبات على مدى العقدين الماضيين.
ارتفاع حالات الوفاة بسبب الأسلحة
وأشار الباحثون، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" في أبريل/ نيسان، إلى حدوث 45222 حالة وفاة بأسلحة نارية عام 2020.
وارتفعت الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية بنسبة 13.5%، كما ارتفعت جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية بنسبة 33% مقارنه بالعام السابق. كما زادت حالات الانتحار التي نُفِّذت باستخدام الأسلحة النارية بنسبة 1%.
وكتب فريق البحث أنه بعد رؤية هذه الإحصائيات للسكان بشكل عام، قرروا جمع مقدار عبء عنف الأسلحة النارية الذي يقع على عاتق الشباب.
ووجدوا أن ستة فقط من بين كل 100 ألف طفل في الولايات المتحدة ماتوا بسبب حالة وفاة مرتبطة بإنذار حريق في عام 2020، متجاوزًا خمسة من كل 100 ألف طفل ماتوا من حادث سيارة.
كما ارتفعت الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات. وتضاعفت تقريبًا من عام 2019 إلى عام 2020، حيث سجلت أكثر من حالتي وفاة لكل 100،000 طفل وتجاوزت الاختناق والسرطان والعيوب الخلقية كأسباب للوفاة.
وقال جيسون غولدستيك، الأستاذ المساعد في جامعة ميشيغان، لموقع "ديلي ميل" إنه "لا يوجد دليل قوي يشير إلى أي سبب محدد للتصاعد الأخير في أعمال العنف".
مجزرة تكساس
وقد أتى هذا التقرير فيما تستمر حوادث إطلاق النار التي تستهدف الأطفال، حيث وقعت مجزرة في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأميركية يوم الثلاثاء وأسفرت عن سقوط 21 قتيلًا، من بينهم 19 طفلًا واثنان من البالغين.
وقد أطلق المهاجم سلفادور روماس (18 عامًا) النار داخل مدرسة روب الابتدائية في مدينة أوفالدي التابعة للولاية. وأُفيد أن رجال الشرطة أردوا المهاجم، بعدما قتل عدة تلاميذ وأستاذًا واحدًا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ما لا يقل عن 24 عملًا من أعمال العنف المسلح وقع في حرم المدارس، من الروضة إلى الثاني عشر، خلال الدوام الدراسي منذ بداية العام.
ولفتت الصحيفة إلى وقوع 42 حادثة إطلاق نار في العام 2021 وهو الرقم الأكبر مقارنة بأي عام منذ عام 1999 على الأقل.