أفادت وسائل إعلام مصرية، يوم أمس الخميس، أن السلطات الأمنية نجحت بكشف ملابسات اختفاء فتاة قبل 6 أشهر، حيث تبين أنها قتلت على يد والدتها وشقيقها وشركاء لهما.
وقالت صحيفة الأهرام إن الفتاة قتلت في منطقة الكرداسة الواقعة في محافظة الجيرة بالقرب من القاهرة، قبل أن يتم التخلص من جثتها بدفنها في محافظة بني سويف شمال الصعيد المصري.
من جهتها أشارت صحيفة "صدى البلد" إلى أن الضحية وهي طالبة جامعية، قررت الخروج من منزل أسرتها بسبب سوء معاملة والدتها لها وظل شقيقها يبحث عنها لأشهر عدة لاتهامها "بالتسبب بالعار للعائلة" حتى تمكن من العثور عليها وإعادتها للمنزل.
ماذا حصل؟
وبعد الجريمة، تلقت الشرطة بلاغًا من الوالدة باختفاء ابنتها في ظروف غامضة، ولم تتهم أي شخص بالتسبب في اختفائها، وذلك قبل 201 أيام من تاريخ الكشف عن الجريمة.
وبعد معلومات وردت للشرطة بتخلص الأسرة من الابنة واختفائها منذ عدة أشهر، كانت "شريحة هاتف" الضحية خيط البداية للكشف عن الجريمة.
وأشارت "صدى البلد" إلى أن التحريات كشفت أن شقيقها فور علمه بمكانها اصطحب أصدقاء له ووالدته، وقاموا بالاعتداء عليها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، ومن ثم تم حمل جثة الضحية إلى داخل سيارة شقيقها، وانتقلوا بها إلى محافظة بني سويف ثم قاموا بدفنها في أرض زراعية وعادوا لكرداسة مرة أخرى.
صحيفة "الأهرام" لفتت من جهتها، إلى أنه عقب ضبط المتهمين، اعترفوا بارتكاب الجريمة، وأرشدوا لمكان دفن الجثة.
العنف داخل الأسرة
وتتفاقم في مصر ودول عربية أخرى ظاهرة العنف ضد النساء، حيث أظهرت دراسة سابقة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المسح الصحي للأسرة المصرية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2022، بين أن النساء يتعرضن داخل نطاق الأسرة إلى العنف الجسدي بنسبة 25%، وتتعرض 22% منهن إلى العنف النفسي، وحوالي 6% يتعرضن إلى العنف الجنسي.
يذكر أنه وفي تقرير سابق أعدته مؤسسة "إدراك للتنمية والمساواة"، تبين وقوع 950 جريمة عنف مبنية على النوع الاجتماعي في مصر عام 2023، فيما يوثق التقرير العنف ضد النساء والفتيات. وبين تلك الجرائم 492 جريمة عنف من أفراد الأسرة نفسها، وفق التقرير الذي شدد على أن هذه الجرائم لا تعكس الواقع الفعلي.