أوقفت السلطات الإيرانية خمسة أشخاص متهمين بتنظيم حدث لهواة التزلج على الألواح، حيث اختلط العشرات من المراهقين بحرية ولم ترتد الفتيات الحجاب، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الجمعة.
وبحسب ما جاء في وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الحدث أُقيم في أحد شوارع مدينة شيراز الواقعة جنوبي البلاد، وأثار مقطع مصور من المكان غضب السلطات الدينية في البلاد، التي تُلزم النساء والفتيات والمراهقات بارتداء الحجاب.
"حرب ناعمة"
وأظهر مقطع مصوّر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حشدًا من المراهقين الذكور والإناث في مكان مفتوح، وبدا أشخاص يمارسون التزلج على الألواح، في حين لم تلتزم الفتيات بقواعد اللباس المفروضة في البلاد.
وبينما لفتت "أسوشيتد برس" إلى ما قاله التلفزيون الحكومي، من أن هيئة القضاء الإقليمي تنظر في هذا الحدث، نقلت عن وكالة "إرنا" اعتزام خروج مسيرة تعارض تجمعات المراهقين على الطراز الغربي بعد صلاة الجمعة في شيراز.
فکر کنم برای این بی عفتی ها در مملکت اسلامی هم باید خون بدیم تا درست شه ... العجل یا صاحب الزمان العجل#بلوار_شهید_چمران #شيراز pic.twitter.com/Xh9ElGl6K0
— 🇮🇷طاهــا شیرازے الاصل (@haj_moharam_shz) June 23, 2022
وتفرض إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 نظام لباس صارم، يحظر على النساء الظهور في الأماكن العامة دون تغطية شعرهن.
وتقول الوكالة إنه "لطالما تم النظر في إيران إلى مثل هذه الأنشطة على أنها جزء من حرب ناعمة من جانب الغرب ضد الجمهورية الإسلامية".
ولا يُعد توقيف أشخاص على صلة بتجمعات مختلطة أو ظهور نساء بلا حجاب الأول من نوعه، ففي يونيو/ حزيران الجاري، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، بأن الشرطة أوقفت 120 شخصًا لـ "تناول الكحول" و"الرقص المختلط" أثناء حفلة "غير قانونية" نُظّمت في غابة في محافظة مازندران في شمال إيران.
وأوضح رئيس السلطة القضائية في المحافظة محمد صادق أكبري، أن المحتفلين "أوقفوا من جانب شرطة الآداب ورُفعت ضدهم دعوى قضائية".
وفي وقت سابق، أوقفت الشرطة الإيرانية ثلاث نساء بعد نشر فيديو عبر الإنترنت يظهرنَ فيه وهنّ يرقصن في مقبرة.
وفي حين أن الرقص مع شخص من الجنس نفسه ليس جرمًا في إيران، يرى الخبراء القضائيون، أنه يمكن ملاحقة شخص يرقص في العلن أو في فيديو منشور على الإنترنت بطريقة تُعتبر مخلّة بالآداب العامة.