الفشل في "طوفان الأقصى".. تبادل الاتهامات مستمر داخل جيش الاحتلال
يستمر تبادل الاتهامات في إسرائيل حول المسؤولية عن الفشل في مواجهة عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في هذا الصدد، اعتبر رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش والاستخبارات فشلا يوم السابع من أكتوبر، متداركًا بالقول: لكن علينا الآن التركيز على الحرب.
وفي السابع من أكتوبر، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، ودمار هائل وأزمة إنسانية متفاقمة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
"ردًا على حرب التسريبات"
وبحسب مراسل "العربي" أحمد دراوشة، فإن تصريح رئيس الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي يأتي ردًا على حرب التسريبات التي تشهدها وسائل الإعلام الإسرائيلية، على ما يبدو من قبل جنرالات داخل الجيش، مع المستوى السياسي الإسرائيلي حول مسؤولية فشل السابع من أكتوبر.
وأشار مراسلنا إلى تبادل الاتهامات في قلب الجيش الإسرائيلي بشأن من يتحمل مسؤولية هذا الفشل.
وذكر أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يتهم قادة آخرين في الجيش الإسرائيلي باستثنائه من المشاورات الأمنية العاجلة التي عقدت صباح السابع من أكتوبر، بعدما رصدت الاستخبارات العسكرية تحركات غريبة في قطاع غزة.
وقال: إن المستوى السياسي الإسرائيلي يتهم في المقابل الاستخبارات العسكرية والشاباك بأنهما لم يزوداه والجيش بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة من أجل التجهز لهجوم السابع من أكتوبر.
كما تحدث عن اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقادة الجيش وتحديدًا الاستخبارات العسكرية بأنهم كانوا يصرّون - بعد الحرب على قطاع غزة عام 2021 – على أن حركة حماس مرتدعة، وأنها لن تشنّ أي هجمات على إسرائيل.
إلى ذلك، رأى مراسل "العربي" أن تبادل الاتهامات يأتي تمهيدًا لأي لجنة تحقيق محتملة بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة.
وفيما أفاد بأن عملية تبادل الاتهامات وصلت إلى أوجها خلال اليومين الأخيرين، قال إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يريد الآن وضع حد لهذا التجاذب بين قادة الجيش والمستوى السياسي.
وأشار إلى أن الانتقادات التي توجه للجيش لا تنحصر بالفشل الاستخباراتي في توقع هجوم السابع من أكتوبر، بل الفشل في كل ما يتعلق بالتعامل مع الوضع خلال أول أسبوعين.