السبت 16 نوفمبر / November 2024

عملية "طوفان الأقصى".. شهادات جديدة تتوالى بشأن قتل الإسرائيليين

عملية "طوفان الأقصى".. شهادات جديدة تتوالى بشأن قتل الإسرائيليين

شارك القصة

أصيبت هداس داغان بشظية من القذيفة التي استهدفت منزل جيرانها- غيتي
أصيبت هداس داغان بشظية من القذيفة التي استهدفت منزل جيرانها- غيتي
تتوالى شهادات عسكريين إسرائيليين حول قتل المستوطنين خلال عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

أثارت شهادة مجندة إسرائيلية تساؤلات عما إذا كان الجيش أطلق النار على مدنيين إسرائيليين، في إطار بروتوكول "هانيبعل"، خلال عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي داخل مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وقانون "هانيبعل"، هو بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميًا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الأسرى الإسرائيليين، وعاد للواجهة مجددًا بعد أسر فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة العشرات بينهم عسكريون برتب رفيعة خلال عملية "طوفان الأقصى". 

"هل يوجد مدنيون؟"

وفي تقرير نشرته القناة 12 العبرية، أمس الأحد، تحدثت المجندة "ميشال"، من فريق الدبابات الإسرائيلي، عن تجربتها في ملاحقة مقاومين فلسطينيين اقتحموا عددًا من المستوطنات في ذلك اليوم خلال الهجوم الذي فاجأ المستويات السياسية والأمنية والاستخبارية الإسرائيلية.

وقالت ميشال: "وصلنا إلى مدخل مجمع (حوليت) وكانت البوابة مغلقة، وجاء إلي جندي وكان مذعور نوعًا ما، وكان يقول: إرهابيون ادخلوا الآن" ونحن دخلنا إلى التجمع، حطمنا البوابة بالدبابة، وتتبعنا الاتجاهات التي أشار إليها الجندي".

وأضافت: "ثم قال لي الجندي: أطلقي النار هناك، الإرهابيون يتواجدون هناك، وأنا سألته: هل يوجد مدنيون (إسرائيليون) هناك؟، وكان رده: أنا لا أعلم، فقط أطلقي النار".

وتابعت ميشال: "قررت ألا أقصف الهدف (بقذيفة دبابة) لأن هذا تجمع إسرائيلي، لكن أطلقت النار باستخدام السلاح الرشاش على مدخل بيت"، حسب قولها.

ويحكي التقرير قصة مجندات إسرائيليات أعمارهن في بداية العشرينيات من العمر، تم تكليفهن بقيادة دبابات من أجل ملاحقة مقاتلي القسام في مستوطنات غلاف قطاع غزة ذلك اليوم، وهو أمر أثار انتقادات بشأن كيفية الزج بمجندات صغيرات السن، وبلا خبرة عسكرية في القتال في مواقع حساسة ينتشر فيها مدنيون، ما يزيد من احتمالية ارتكابهم جرائم حرب.

"مروحية فوق حفل"

ويأتي هذا التقرير، عقب كشف الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز، الثلاثاء الماضي، احتمالية أن تكون قوات بلاده نفذت "بروتوكول هانيبعل" خلال تعاملها مع هجوم حركة حماس.

ففي تصريح لصحيفة "هآرتس"، قال الطيار المقدم إيرز، إنه "من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس". وأضاف حينها: "يبدو أن بروتوكول هانيبعل تم تنفيذه في مرحلة ما" يوم 7 أكتوبر.

كما أظهر تقرير لـ"هآرتس"، في 18 أكتوبر، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت "هآرتس"، أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)".

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول
تغطية خاصة