أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن جميع المباريات التي كان من المقرر إقامتها في منطقة فالنسيا هذا الأسبوع تأجلت، بما فيها مباراة ريال مدريد وفالنسيا المقررة السبت.
وجاء القرار بعدما تسببت السيول التي اجتاحت شرق البلاد هذا الأسبوع بمقتل 155 شخصًا، وفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إفي).
واجتاحت السيول الأكثر فتكًا في تاريخ إسبانيا الحديث منطقة فالنسيا بشرق البلاد، في أعقاب هطول أمطار غزيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أدى إلى غرق عدة طرق وبلدات.
الفيضانات الأسوأ في تاريخ إسبانيا
ولم تعلن السلطات المحلية عدد المفقودين بسبب السيول التي أسقطت أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ سنوات، لكن وزيرة الدفاع مارغاريتا قالت إن العدد مرشح مرشح للزيادة، وأظهرت لقطات تلفزيونية فرق الإنقاذ وهي تمشط حطام المركبات التي غمرها الطين قرب طرق أو حقول اجتاحتها السيول.
وفي بلدة أوتيل الريفية التي لحقت بها أضرار جسيمة، والواقعة على بعد نحو 85 كيلومترًا عن مدينة فالنسيا، فاض نهر ماجرو عن ضفتيه، وبلغ منسوب المياه ثلاثة أمتار لتغرق المنازل التي يتألف أغلبها من طابق واحد، وقال رئيس البلدية إن ستة على الأقل لاقوا حتفهم في المدينة التي يقطنها نحو 12 ألف شخص أغلبهم مسنون.
تأجيل كل المباريات
من جهته، أشار الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى أن جميع المباريات التي كان من المقرر إقامتها في منطقة بلنسية هذا الأسبوع تأجلت، بما فيها مباراة ريال مدريد وفالنسيا المقررة السبت وكذلك لقاء فياريال ضد رايو فايكانو.
وتأجلت مباريات السيدات والشباب وألعاب الصالات، وقرر الاتحاد الإسباني تأجيل ست مباريات بكأس ملك إسبانيا، والتي تضم أندية من دوري الأضواء مثل فالنسيا وخيتافي وريال سوسيداد، بعدما أوصت السلطات بعدم السفر في المنطقة بالحالات غير الضرورية.
وأضاف الاتحاد الإسباني: "بعيدًا عن التأجيلات، أرادت كرة القدم الإسبانية إظهار تضامنها مع المتضررين، وخاصة مع ذوي القتلى في هذه الكارثة الطبيعية.