يتأهب السكان والسلطات المحلية في شمال شرق ولاية فيكتوريا الأسترالية استعدادًا للمزيد من الفيضانات في الساعات والأيام المقبلة، بعد هطول أمطار غزيرة غمرت الولاية وأجبرت مدينتين على إخلاء سكانهما.
فقد صدر أمر إخلاء لأجزاء من بلدة سيمور في وادي جولبرن بوسط فيكتوريا صباح اليوم الإثنين، قبل إصدار أوامر مماثلة لأجزاء من مدينة يي القريبة تخوفًا من تأثير الاجتياح المرتقب لعواصف قوية وفق ما نقلت صحيفة "غارديان".
عمليات إخلاء وإنقاذ
وفي أحدث موجة من الطقس العاصف تضرب الساحل الشرقي لأستراليا، أنقذت فرق الإغاثة أكثر من 20 شخصًا من الفيضانات في ولاية فيكتوريا اليوم، وحذّر المسؤولون من مزيد من السيول مع اجتياح العواصف منطقة تغمرها المياه.
وتم إخلاء حوالي 30 منزلاً في غورنونغ، على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال شرق بنديغو، و6 منازل في ريديسديل بعد أن اجتاحتها مياه الفيضانات.
وتلقى رجال الإنقاذ في ولاية فيكتوريا ما يقرب من 1200 مكالمة طلب للمساعدة منذ أمس الأحد، وأجروا 26 عملية إنقاذ في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، خاصة حول بلدة بنديغو على بعد حوالي 120 كيلومترًا شمالي ملبورن.
كما لفتت خدمات الطوارئ إلى أنه من المتوقع أن تنتقل الأمطار الغزيرة إلى شيبارتون وانغاراتا، منتصف الأسبوع الجاري.
كذلك، أصدرت السلطات 7 تحذيرات من الفيضانات في جميع أنحاء فيكتوريا، ونبّهت من احتمال حدوث سيول خطيرة حتى بعد ظهر اليوم الإثنين مع تساقط الأمطار شرقًا باتجاه الساحل.
هطول قياسي للأمطار
ومن المتوقع أن تؤدي الأمطار والعواصف الرعدية إلى هطول ما يصل إلى 100 مليمتر من الأمطار، أي أكثر من معدل هطول الأمطار خلال شهر في بعض المناطق، على حزام عريض يمتد من جنوب غرب ولاية نيو ساوث ويلز إلى شمال شرق فيكتوريا صباح اليوم الإثنين، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية.
في هذا الصدد، أوضح ريك نوغنت مفوض إدارة الطوارئ في ولاية فيكتوريا، أن هطول الأمطار كان قياسيًا خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أنه "تم تسجيل هطول أمطار أكثر من ثلاثة أشهر في هيثكوت"، خلال يوم واحد.
وتعرض شرق أستراليا لأمطار وفيضانات وحتى إعصار مداري خلال فصل الصيف، عندما توقع الكثيرون أن تترافق ظاهرة النينيو مع طقس جاف وحرائق غابات.
