أكدت السلطات في اليمن مقتل 16 جنديًا من عناصرها وإصابة 18 آخرون في تفجير انتحاري بثكنة عسكرية في محافظة أبين بجنوب البلاد صباح اليوم الجمعة. وقد تبنى تنظيم القاعدة تنفيذ العملية، وفق ما أفاد متحدث عسكري وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية الرابعة العقيد محمد النقيب لوكالة "فرانس برس: "إن حصيلة الهجوم الذي استهدف ثكنة عسكرية تابعة للقوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين في جنوب اليمن بلغت "16 شهيدًا و18 جريحًا".
"استغلال حالة الفوضى"
ووفّرت الحرب في اليمن موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكنّ وتيرة هجماته تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة.
ونجا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من محاولات الجيش الأميركي والتحالف والحوثيين على مدى سنوات للقضاء عليه مستغلًا الفوضى في اليمن وتعاطف القبائل والمساحات الشاسعة من الأراضي غير المعمورة.
وتبنّى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، العملية الجمعة. ونقل مركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام المتطرفة ومقرّه الولايات المتحدة، عن التنظيم قوله: إن "مهاجمًا فجّر سيارة مفخخة في الموقع العسكري".
ولطالما اضطلعت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، بدور في محاربة عناصر القاعدة وتنظيم الدولة في جنوب البلاد.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي.
