أكدت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني أمس الإثنين، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، سيحتضن فعاليات عدة وسيكون معنيًا بإظهار حاضر مصر واستشراف مستقبلها.
وكشفت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي، أن النسخة الرابعة والخمسين من المعرض ستعقد بين 25 من يناير/ كانون الثاني الجاري إلى 6 فبراير/ شباط المقبل تحت شعار "على اسم مصر.. معًا نقرأ نفكر نبدع".
وأشارت الكيلاني خلال المؤتمر إلى أن القيادة السياسية حريصة على أن يظل المعرض نافذة خاصة لمصر على الثقافة، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وأزمات اقتصادية.
وتشارك أكثر من 1000 دار نشر من 53 دولة في هذه الدورة التي ستُقام في مركز مصر للمعارض الدولية.
وكانت اللجنة العليا للمعرض قد أعلنت الشهر الماضي خفض الزيادة المقررة على أسعار تأجير أجنحة العرض للناشرين المصريين من 12.5% إلى 5%، وللناشرين العرب من 5% إلى 2%.
تأثير الأزمة المالية وتحديات سوق النشر
ويرى مسؤول التنسيق الإلكتروني في مكتبة تنمية المصرية، أحمد أسامة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يأتي في ظل تحديات عدة لسوق النشر، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار في البلاد، حيث ارتفعت أسعار الورق، وباتت قيمة الطن الواحد من الورق تناهز 65 ألف جنيه.
ويوضح أسامة، في حديث إلى "العربي"، أن الناتج المحلي من الورق لا يشكل أكثر من 5% من احتياجات السوق المحلية، التي تأثرت بالحرب الروسية الأوكرانية، كما أن المكتبات المحلية تحاول مواجهة ذلك بتوفيرها طبعات مصرية للقارئ من دور النشر العربية، كون تكلفتها أقل من طباعتها في الداخل.
ويعتبر أسامة أن المكتبات أمام معادلة صعبة لتوفير الكتب بالسعر المناسب للقارئ، بما يتناسب وتحمل تكلفته، متمنيًا أن يقدم المعرض الدولي حلولًا واضحة، مشيرًا إلى أن بعض تلك الحلول كانت بظهور الكتاب الإلكتروني الذي بات متوفرًا في عدة منصات إلكترونية.
ويشير إلى أنه لا بد للقارئ أن يدرك بأن الكتاب في النهاية هو سلعة كغيره من السلع، وسعره يتأثر بالوضع الاقتصادي العام، وبالتالي فلا بد من تحديد أولويات في عملية انتقاء الكتب، ومدى الحاجة إليها.
ويلفت أسامة إلى أنه في ظل الأزمة المعيشية، فإن بعض دور النشر تقدّم مبادرات، وسط مطالبات بضرورة وجود "طبعات شعبية" للسوق المصري، لاسيما الرواية الشهيرة لكبار الكتاب كون تكلفتها أقل من غيرها.