يشهد معرض القاهرة للكتاب، في دورته الثالثة والخمسين مشاركة عربية واسعة، وذلك بعد افتتاحه رسميًا بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعدد من المسؤولين الحكوميين والأجانب.
ويُشارك في المعرض 1073 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلًا من 51 دولة من بينها الجزائر التي تُشارك بأكثر من 60 كتابًا في هذه الدورة.
وتحلّ دولة اليونان "ضيف شرف" على المعرض، نظرًا للعلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بينها وبين مصر.
وترفع الدورة المستمرة حتى السابع من فبراير/ شباط شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، فيما اختير الكاتب الراحل يحيى حقي شخصية المعرض هذا العام، تقديرًا لدوره في مسيرة الأدب المصري المعاصر.
وتشهد هذه الدورة أيضًا استحداث جائزة أفضل ناشر عربي في كل مجال من مجالات الرواية والشعر والترجمة.
وبذلك يستعيد المعرض موقعه السابق في الخارطة السنوية للمعارض الدولية، بعدما أقام دورته السابقة عام 2021 استثنائيًا في فصل الصيف بسبب جائحة كورونا.
تحديات
وفي هذا الإطار، قال محمد البعلي، مدير دار صفصافة للثقافة والنشر: إنّ معرض القاهرة "احتفالية كبيرة بالثقافة والقراءة والكتاب والتفاعل بين القراء والكلمة المكتوبة"، وهو من أكبر المعارض العربية من حيث عدد الزوار.
لكنّه أضاف، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، أن المعرض يواجه تحديًا كبيرًا في الإقبال الجماهيري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا.
كما أشار إلى أن دور النشر تُواجه تحديات في الإنتاج، على غرار الرقمنة، خاصّة وأن هذه الدور لا تزال في مرحلة التعرّف على كيفية الاستفادة منها.
وأضاف أنّ الكتاب، بدوره، تحوّل من الوسيط الأول للمعرفة إلى الوسيط الثاني بعد الإنترنت الذي يقدّم المعلومة مجانًا.