أكد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الإثنين إصابة أربعة فلسطينيين في اشتباكات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية، التي طوّقت تجمّعًا شعبيًا خاصًا بشهر رمضان في القدس المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال: "إنها أوقفت ثلاثة فلسطينيين على أثر الاشتباكات في القدس التي استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حشد كبير خارج إحدى بوابات البلدة القديمة". وزعمت أنّ "الحشد هاجم عناصرها بالحجارة والمفرقعات دون تسجيل إصابات".
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إلى أن طواقمه "تعاملت مع أربع إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود في القدس المحتلة". وبحسب البيان، فقد تم علاج جميع الإصابات ميدانيًا.
ويعد المتنزه حول أسوار القدس القديمة ملاذًا للصائمين في شهر رمضان، ويقصدونه مساء بعد الإفطار وأداء صلاة التراويح.
وتضامن النائبان اليمينيان المتشددان، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، مع عناصر شرطة الاحتلال خارج البلدة القديمة من خلال زيارتهم مساء الأحد.
ودعا سموتريتش في منشور على"تويتر" إلى "عدم التسامح مطلقًا واستخدام القبضة الحديدية وتقديم كل الجناة للعدالة"، على حدّ تعبيره.
سكان يافا يواجهون الاستيطان
وفي حادث منفصل، اشتبك سكان في مدينة يافا مع شرطة الاحتلال بعد أن اعترضوا محاولة رئيس المعهد اليهودي الحاخام إلياهو مالي، الاستيلاء على أرض في حي "العجمي" في المدينة القديمة حيث تقطن أغلبية عربية، لصالح طلاب المدارس الدينية اليهودية.
وأكدت شرطة الاحتلال اعتقال اثنين من الفلسطينيين في الثلاثينيات من العمر.
وبعد الاعتداء، شهدت شوارع المدينة مواجهات بين السكان العرب وعناصر شرطة الاحتلال الذين ارتدوا ملابس مكافحة الشغب في حين امتطى عدد منهم الخيول.
وأطلق السكان المفرقعات وألقوا الحجارة باتجاه الشرطة التي أكدت اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الاشتباكات.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي سامي أبو شحادة وهو من سكان يافا: "إن مخططات التهجير لن تمر، وسيقابلها رفض شعبي".
واعتبر أبو شحادة في بيان أن شرطة الاحتلال "المسؤول الأول عما يحدث في يافا".