باتت منازل عائلات فلسطينية ركامًا بقرار من الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد واضح في سياسة هدم المنازل في مدينة القدس خلال الشهر الحالي.
فقد أصبحت -الإثنين- 4 أسر و17 فردًا بينهم 12 طفلًا في العراء، بعد هدم مبنى تابع لعائلة عليان في القدس علمًا أنه يقع ضمن الخارطة الهيكيلة المسموح بالبناء فيها.
وكانت ذريعة الاحتلال هذه المرّة مختلفة وهي أن صاحب المبنى يعمل حارسًا في المسجد الأقصى، إذ يشير فادي عليان رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، إلى أنه تعرّض للتهديد من قبل المخابرات والشرطة الإسرائيلية لأنه موظف في المسجد الأقصى، مؤكّدًا أنهم طلبوا منه "التوقف عن العمل هناك".
ولم تكن هذه الصورة بحسب فادي إلا مشهدًا أخيرًا من التضييق الإسرائيلي وثمنًا دفعته العائلة لعدم الانصياع للاحتلال ومخابراته.
عمليات الهدم التي جرت منذ بداية هذا العام وعدُدها بالعشرات، ألحقت أضرارًا بعشرات العائلات والأفراد بحسب تقارير حقوقية.