يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الخامس على التوالي، مخلفًا أكثر من ألف شهيد فلسطيني ومئات المصابين بينهم أطفال ونساء ونحو ربع مليون نازح.
فبدون أي اعتبار للقوانين الدولية، دكّت الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل الآمنين ملحقة دمارًا هائلًا قد يعجز الكلام عن وصفه. لكن الصورة تبقى أكثر تعبيرًا عن هول ما يعيشه القطاع.
دمار هائل في غزة
وأظهرت مشاهد جوية حجم الدمار الكبير الذي خلفه القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر على غزة ضمن عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقها الاحتلال في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية صباح السبت الماضي.
قد يظن المشاهد للوهلة الأولى أن زلزالًا عنيفًا ضرب المدينة فتحولت مبانيها إلى أنقاض أو فيضانات جرفت منها أحياء بأكمالها، لكن يبدو أن لآلة الحرب وقع أعنف. فأبراج سكنية تحوّلت إلى أكوام حجارة، وأخرى شُطر أو دُمر أجزاء منها وأبنية قاومت أو لم يستهدفها القصف بعد.
غزة منكوبة
وعكس المقطع المصور غياب أي أثر للحياة في مدينة بدت منكوبة، حيث محا القصف ملامح شوارعها ولم يبق أثر لساكنيها. فكل ما في هذا المشهد ثابت وحدها الأدخنة المتصاعدة من تحت الدمار تخبر عن تجارب وذكريات وأحلام غزاويين كانوا هناك قبل أيام.
فقد استشهد أطفال ونساء ومسنون فيما نزح الناجون أملًا بأن يحصلوا على فرصة للحياة في غزة، مدينة الألم التي حوّلها المحتل لسجن كبير مظلم.