أعلنت النيابة العامة الإسبانية، فتح تحقيق بشأن ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، لتحديد ما إذا كان استخدامها البيانات في برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تطورها ينتهك حماية البيانات.
وأعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية في بيان أنه اتخذ هذا القرار بسبب تلقي مستخدمي فيسبوك وإنستغرام "بصورة مكثفة" رسائل "تحذرهم من أن المعلومات التي تتم مشاركتها في منتجاتهم وخدماتهم (...) ستستخدمها ميتا لتطوير وتحسين برامجها للذكاء الاصطناعي".
وأكدت النيابة العامة حرصها على دور القضاء في "الدفاع عن الحق الأساسي للمواطنين في حماية البيانات الشخصية".
وستطلب النيابة من وكالة حماية البيانات الإسبانية تقريرًا عن "إجراءات التحقيق الإداري" المحتملة ضد مجموعة ميتا.
وقرّرت شركة ميتا الأميركية العملاقة في منتصف الشهر الماضي تعليق استخدام بيانات المستخدمين لتطوير نشاطها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاتحاد الأوروبي، بعد تلقيها شكاوى في إحدى عشرة دولة أوروبية.
ردود فعل دولية
كذلك، أثارت سياسة ميتا الجديدة هذه ردود فعل قوية في أجزاء أخرى من العالم.
فقد طالبت هيئة حماية البيانات البرازيلية، الثلاثاء الماضي، شركة ميتا بالتوقف عن استخدام هذه البيانات لتطوير أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت طائلة فرض عقوبات عليها.
والشهر الماضي واجهت مجموعة ميتا شكاوى في 11 دولة أوروبية، بسبب مشروع استخدام "غير قانوني" للبيانات الشخصية لمستخدميها في برنامج ذكاء اصطناعي، وفق ما أعلنت جمعية "نويب" الناشطة في مجال حماية الخصوصية.
وفيما تُستخدم بعض البيانات العامة بالفعل لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن شركة "ميتا" ترغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك و"الاستيلاء بالكامل" على جميع بيانات المليارات من المستخدمين التي جُمعت منذ عام 2007، بحسب منظمة "نويب".