Skip to main content

القمة العربية.. تحديات تستلزم التضامن والابتعاد عن الخطابات الرنّانة

الإثنين 31 أكتوبر 2022

بعد تعذّر انعقادها لثلاث مرات بسبب جائحة كوفيد 19، تستضيف الجزائر الدورة الـ31 للقمة العربية في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في ظل تحديات عديدة يبحثها القادة العرب الحاضرون.

وتحضر على طاولة البحث القضايا السياسية والاجتماعية والبيئية والصحية التي تعني العرب جميعًا، على أمل الوصول إلى إجماع عربي على معظم القضايا المطروحة، على الرغم من تباين وجهات النظر بشأن ملفات عديدة، من سوريا، إلى ليبيا، فاليمن، مرورًا بالقضية الجوهرية فلسطين.

وقمّة "لمّ الشمل" مُثقلة بالتحديات على المستوى الداخلي. فالحال قبل ثلاث دورات من انعقادها ليس كما هو اليوم، لا أمنيًا، ولا اقتصاديًا، أو على صعيد العلاقات الدبلوماسية عربيًا.

ومع ذلك، تسعى الجزائر إلى جمع أكبر عدد ممكن من القادة العرب المشاركين لعلاج ما يُمكن علاجه، وللتصدي لأزمات تهدّد حياة ملايين الناس، في مقدمتها الأمن الغذائي المفقود في السودان والصومال وغيرها من الدول.

وطرح "العربي" على مستخدمي مواقع التواصل سؤالا حول ما إذا كانت القمة العربية تحاكي هموم الشعوب، حيث صوّت 25% من المشاركين في الاستطلاع بـ"نعم"، أما 75% من المشاركين فأجابوا بـ"لا".

وأوضح رضا شنّوف، الكاتب الصحفي الجزائري، أنه خلافًا للقمم السابقة، تحظى هذه القمة باهتمام كبير حتى على المستوى الشعبي.

وقال شنّوف، في حديث إلى "العربي"، من الجزائر، إن القمة تأتي بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر، مضيفًا أن العنوان العريض للقمة هو دعم القضية الفلسطينية، خاصّة وأنها تتزامن مع تصعيد كبير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن القمة تنعقد أيضًا في ظل ظروف استثنائية تمرّ بها المنطقة العربية، من حيث الملفات السياسية، والنزاعات في عدد من المناطق، وارتدادات التغيرات الجيوستراتيجية العالمية كالحرب على أوكرانيا، وأزمة الطاقة.

واعتبر أن ما يميّز هذه القمة هي "الواقعية السياسية"، في ظلّ رهان على "تعظيم الأمور الجامعة بين الدول من أجل إعادة بعث عمل الجامعة العربية"، مضيفًا أن القادة العرب "ملزمون بأن يكونوا على قدر التحديات المطروحة عليهم، وأن اللغة الخشبية والخطابات الرنّانة لم تعد ذات فائدة".

وأوضح أن القرارات السابقة المتخذة والتي لم تُنفّذ، "زادت الهوّة بين الشارع العربي، والأنظمة العربية، والجامعة العربية".

المصادر:
العربي
شارك القصة