الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الكرملين يحذر أوكرانيا: الضربة الجوية على روسيا ستُعيق المفاوضات

الكرملين يحذر أوكرانيا: الضربة الجوية على روسيا ستُعيق المفاوضات

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش دلالات استهداف القوات الأوكرانية منشأة لتخزين الوقود داخل مدينة بلغورود الروسية (الصورة: غيتي)
حذر الكرملين اليوم الجمعة من أن الضربة الجوية الأوكرانية لمستودع وقود في مدينة بيلغورود الروسية لا توفر ظروفًا مناسبة لمواصلة محادثات السلام مع كييف.

حذّر الكرملين الجمعة من أن الضربة التي شنتها مروحيات أوكرانية بحسب موسكو، على خزان وقود في روسيا، ستعيق محادثات السلام بين البلدين.

وكان حاكم منطقة بلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، أعلن صباح الجمعة أن مروحيات أوكرانية ضربت مستودعًا للوقود في بلدة بلغورود، على بعد أربعين كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.

وأحجمت كييف حتى الآن عن التعليق على هذه العملية على الفور.

وتأتي هذه الدعوة، في وقت يتواصل الهجوم الروسي للأسبوع الخامس على التوالي، فيما استأنفت روسيا وأوكرانيا الجمعة مفاوضات السلام عبر الفيديو.

وجاءت الضربة، وهي الأولى من نوعها إذا تأكد أنها من تنفيذ القوات الجوية الأوكرانية، في وقت تدعي فيه روسيا أنها تسيطر بشكل كامل على أجواء أوكرانيا.

غير أن الكرملين أعاد التأكيد أن الضربة من تنفيذ الأوكرانيين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "من الواضح أن ما حصل لا يوفر ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات".

وأفاد في مؤتمر عبر الهاتف: "إن السيطرة على الجو خلال العملية العسكرية الخاصة هو حقيقة مطلقة. بما يخصّ حادثة بلغورود ستعود مهمة تقييمها إلى قواتنا المسلّحة".

وقال بيسكوف: إن السلطات تبذل قصارى جهدها لإعادة تنظيم سلسلة إمداد الوقود وتجنب انقطاع إمدادات الطاقة في بيلغورود.

أوكرانيا ترفض التعليق

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الجمعة إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي تورط أوكرانيا المزعوم في الهجوم، لأنه ليس مطلعًا على جميع المعلومات العسكرية.

وردًا على سؤال حول الهجوم في مؤتمر صحفي في بولندا، قال كوليبا: "لا يمكنني تأكيد أو نفي الادعاء بأن أوكرانيا متورطة في هذا، لأنني ببساطة لا أملك كل المعلومات العسكرية".

وقال أيضًا إن أوكرانيا تنتظر رد روسيا الرسمي على المقترحات التي طرحتها كييف في محادثات السلام في تركيا، مضيفًا أن القوى الأجنبية لا تدفع أوكرانيا لتقديم تنازلات في المفاوضات.

من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الجمعة التعليق مباشرة على مزاعم موسكو بأن قواتها قصفت مستودعًا للوقود في مدينة بيلغورود الروسية، لكنها قالت إن كييف تشن عملية دفاعية ولا يمكن تحميلها مسؤولية "كل كارثة على الأراضي الروسية".

وقال المتحدث باسم الوزارة أولكسندر موتوزيانيك في إفادة صحافية: "أوكرانيا تشن حاليًا عملية دفاعية ضد العدوان الروسي على أراضيها، وهذا لا يعني أنها مسؤولة عن كل كارثة على الأراضي الروسية. لن أؤكد أو أنفي هذه المزاعم".

وتوقع الخبير العسكري جلال العبادي في حديث لـ"العربي" من عمان المزيد من الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، لأن الأوكرانيين تحولوا من حالة الدفاع إلى حالة صد الهجوم والدفاع المتحرك.

سماع صوت انفجار

في غضون ذلك، أفاد شاهد لرويترز بسماع دوي انفجار جديد قرابة الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة في مدينة بلغورود الروسية.

وتقع المدينة على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمالي خاركيف التي تقاوم الهجوم الروسي منذ بداية الهجوم في 24 فبراير/ شباط.

من جانبه، أكد مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن القوات الأوكرانية تدفع القوات الروسية للتراجع شمال شرق وشمال غرب العاصمة كييف.

وأوضح المستشار السياسي أوليكسي أريستوفيتش أن مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة لا تزال صامدة بعد أسابيع من القصف لكن القوات الروسية تحاول الآن تطويق مدينة تشيرنيهيف الشمالية.

وبعد أكثر من شهر على بداية الحرب، لا تزال مدينة ماريوبول محاصرة وتحت القصف المتواصل. وقُتل أكثر من خمسة آلاف شخص فيها فيما لا يزال نحو 160 ألف مدني عالقًا فيها.

ومن المقرر أن تحصل عملية إجلاء الجمعة. ولفتت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أوكرانيا على تويتر إلى أنها تتواجد في مدينة زابوريجيا المجاورة التي من المفترض أن تصل الحافلات القادمة من ماريوبول إليها.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وبعد خمسة أسابيع من الحرب، فرّ 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6,5 مليون نازح، بحسب الأمم المتحدة. ونحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم نساء وأطفال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close