Skip to main content

الكلاب نهشت الضحية.. مصري يقتل زوجته ويلقي جثتها بالصحراء بسبب عملها

منذ 11 ساعات
عثر على جثة الزوجة في الصحراء - تيليغراف مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الثلاثاء، عن جريمة مروعة اكتشفتها السلطات، حيث لقيت سيدة وأم لثلاثة أطفال مصرعها بعد أن قتلها زوجها ورمى جثتها في صحراء الفيوم.

وأشارت صحيفة "الأهرام" المحلية إلى أن سبب الجريمة يعود إلى محاولات الزوج منع زوجته من العمل، بعد أن بدأت العمل في قطاع التعليم منذ قرابة أسبوعين.

اكتشاف الجريمة

وبدأت وقائع الجريمة المروعة تتكشف حين تلقى قسم مباحث الهرم، بالقرب من القاهرة، بلاغًا من عامل يفيد بتغيب شقيقته عن منزل زوجها منذ 10 أيام، وسط مراوغة من الزوج، واكتشاف عائلة الزوجة أن هذه الأخيرة غير موجودة في المنزل، ليتهموا زوجها، الذي عمل فنيًا في مختبر الأسنان، بالتسبب في تغيبها، وفق "الأهرام".

وبعد البلاغ، تم استدعاء الزوج الذي أنكر علاقته بتغيب الزوجة. وبعد ذلك، تشكل فريق تحقيق عمل على كشف ملابسات الواقعة، مستعينًا بكاميرات المراقبة بمحيط مكان سكن الزوجين، ليتبين خروج الزوج حاملًا حقيبة كبيرة في التوقيت نفسه الذي يتوافق مع تغيب الزوجة.

وقالت صحيفة "الدستور" المحلية إنه بعد مراجعة رصد كاميرات المراقبة ومواجهتها بالزوج، فجر هذا الأخير مفاجأة باعترافه بأنه نحر زوجته بعد مشاجرة بينهما، وقام بطعنها عدة طعنات ثم وضعها داخل حقيبة وتخلص منها في صحراء الفيوم.

تفاصيل الجريمة

وسرد الزوج الأربعيني واقعة الجريمة كاملة، معترفًا بأنه منع زوجته من العمل، وتسللت الشكوك إلى سلوكياتها، وكان دائم التشاجر معها بسبب ذلك. وأكد أن هذه الأخيرة كانت تصر على العمل وترفض طلبه، ويوم الواقعة، وأثناء مشاجرة بينهما، أسرع الرجل إلى المطبخ واستل سكينًا، وقام بتوجيه ضربة لزوجته أصابتها بجرح قطعي في الرقبة، فارقت على أثره الحياة عقب سقوطها غارقة في دمائها.

واستطرد الزوج أنه فكر في طريقة للتخلص من جثة زوجته قبل اكتشاف أمره، فوضعها داخل حقيبة سفر كبيرة ونقلها بسيارته إلى طريق القاهرة – الفيوم، وتخلص من الجثة وعاد إلى منزله، وفقًا لما ذكرته "الدستور" التي قالت إن الكلاب والذئاب الضالة نهشت في جثة الضحية.

وأكدت "الأهرام" بدورها أن المتهم أرشد عن مكان الجثة، وبتوجيهات من مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، تم استخراجها ونقلها إلى ثلاجة المستشفى.

العنف ضد الزوجات

وأضاف الزوج المتهم في التحقيقات أنه أنجب من زوجته المجني عليها 3 أطفال: ابنة تبلغ من العمر 15 عامًا، وابن 11 عامًا، والثالث يبلغ من العمر عامًا ونصف. وأوضح أن الابنة الكبرى كانت في غرفتها أثناء ارتكابه الجريمة، وسمعت صوت صرخات والدتها فقط، ولم تشاهد ما حدث، بينما كان الابن الأوسط في مدرسته ولم يرَ شيئًا. كما طلب منهما، إذا سألتهما أحد عن والدتهما، أن يجيبا بأنها ذهبت إلى جدتهما.

وتتفاقم في مصر ودول عربية أخرى ظاهرة العنف ضد الزوجات، حيث أظهرت دراسة سابقة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المسح الصحي للأسرة المصرية، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2022، كشف أن حوالي ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 15-49 قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبل الزوج.

 

وأطلقت مصر في يونيو/ حزيران الفائت، مشروع "إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في مصر" بالشراكة، مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وهو يهدف إلى دعم التغييرات الإيجابية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة.

المصادر:
صحف مصرية
شارك القصة