اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ يوم 7 أكتوبر سيبقى في التاريخ، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة.
وشدّد في خطاب ألقاه أمام الكونغرس وسط احتجاجات حاشدة، على ضرورة وقوف الولايات المتحدة وإسرائيل جنبًا إلى جنب "كي ينتصر التحضر"، مضيفًا أن تل أبيب "على مفترق تاريخي وفي صراع بين الوحشية والتحضّر".
وقال نتنياهو: "أتيت إلى هنا لأؤكد لكم أننا سننتصر، وأنني لن أرتاح قبل عودة كل الرهائن إلى الوطن".
نتنياهو أشار في كلمته إلى أن تل أبيب تسعى لحكومة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون "لا يعادون إسرائيل"، معتبرًا أنه "في المستقبل المنظور، ستحتاج إسرائيل إلى سيطرة أمنية مهيمنة على غزة".
وقال: "بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الإقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين يمكن أيضًا أن تفضي إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة".
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب المدمرة على غزة التي أزهقت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين.
نتنياهو يصف المحتجين ضد الحرب بـ"الأغبياء"
وردًا على التظاهرات التي وصلت أصداؤها إلى مبنى الكونغرس، وصف نتنياهو المحتجين ضد الحرب المدمرة على غزة بأنهم "أغبياء تستفيد منهم إيران"، معتبرًا أن طهران تموّل التظاهرات.
كما هاجم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي أكد أن إسرائيل تجوع الفلسطينيين بغزة واتهمه بـ"الهراء والتلفيق".
وفي كلمة مشتركة مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون قبل الخطاب، قال نتنياهو إنّ "أعداءنا لن يعمقوا الهوة بين واشنطن وتل أبيب".
وأعلن 86 عضوًا في الكونغرس مقاطعتهم لخطاب نتنياهو، ووصفوه بـ"الخديعة".
كما وجّه أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي رسالة لنتنياهو، مفادها أنّهم يتوقّعون أن يتجنّب خطابه النزعة الحزبية، ويُمهّد لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ تسعة أشهر.
تظاهرات حاشدة تزامنًا مع كلمة نتنياهو أمام الكونغرس
وشهد محيط الكونغرس الأميركي تجمعًا واسعًا رافضًا لخطاب نتنياهو ومظاهرات حاشدة رافضة للحرب على غزة، حيث تمّ إغلاق الشوارع في المنطقة وانتشار الآلاف من عناصر الشرطة.
وتجمع عشرات الآلاف للتعبير عن استيائهم من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه القطاع المحاصر، وأغلقوا حركة المرور في شارع بنسلفانيا، الطريق الرئيسي بين البيت الأبيض والكونغرس.
وإلى جانب المسلمين الأميركيين والفلسطينيين، شارك في الاحتجاجات العديد من المنظمات اليهودية غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان الذين يعارضون سياسات نتنياهو.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عباراتٍ مثل: "وقف إطلاق النار الفوري في غزة"، و"بيبي الإبادة الجماعية"، و"بايدن الإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة".
كما تظاهر أمام مبنى الكونغرس العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، مطالبين نتنياهو بالتوقيع على اتفاق لإطلاق سراح ذويهم.
كما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ مناصرين للقضية الفلسطينية ومعارضين للحرب على غزة تمكّنوا من اقتحام الفندق الذي يُقيم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أنّ المحتجّين قاموا بنثر كمية من الحشرات والزواحف وتشغيل أصوات إنذار.
وردّد المتظاهرون شعارات مناهضة للإبادة الجماعية وضد نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، ولم يغادروا الفندق لفترة طويلة.
كما ملأ آلاف المؤيدين لفلسطين شوارع العاصمة واشنطن، للاحتجاج ضدّ نتنياهو، وقرب السفارة الأميركية في تل أبيب مطالبين بـ "صفقة الآن"، في إشارة إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأغلق آلاف الأشخاص حركة المرور في شارع بنسلفانيا، الطريق الرئيسي بين البيت الأبيض والكونغرس. وشارك في الاحتجاجات العديد من المنظّمات اليهودية غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان الذين يُعارضون سياسات نتنياهو.
وحمل المتظاهرون لافتات تُطالب باعتقال نتنياهو على خلفية الحرب في غزة، وكتبت عليها عباراتٍ مثل "وقف إطلاق النار الفوري في غزة" و"بيبي الإبادة الجماعية" و"بايدن الإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة".