Skip to main content

المحادثات النووية بلغت مرحلة حاسمة.. علي باقري يصل إلى فيينا مساء الأحد

الأحد 27 فبراير 2022

يصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا مساء اليوم الأحد، بعد أيام من التشاور في طهران، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، مع بلوغ المباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مراحل حاسمة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) بأن باقري "سيعود هذا المساء إلى فيينا مع تعليمات واضحة لاستكمال المفاوضات بهدف حل المشكلات من أجل الوصول إلى توافق" في المباحثات مع القوى الكبرى.

وعاد باقري إلى العاصمة الإيرانية ليل الأربعاء الخميس للتشاور، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى.

ويأتي الإعلان عن عودة باقري، وهو نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، غداة اتصال بين رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، وجوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المفاوضات.

وأكد أمير عبد اللهيان ليل السبت أن طهران "تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق"، مضيفًا: "تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربيين... نحن مستعدون لإنجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية".

وأضاف أن طهران "تبحث عن اتفاق جيد لكن في إطار مصالحها الوطنية، ومع احترام خطوطها الحمر في المفاوضات".

قضايا صعبة رغم التقدم

وقبل نحو أسبوع، أعلنت طهران تحقيق تقدم "كبير" في المحادثات النووية مبدية تفاؤلها، فيما دعت فرنسا إيران إلى اغتنام الفرصة للحفاظ على الاتفاق وتجنب أزمة كبيرة.

وأمس السبت، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لـ "رويترز" إحراز تقدم، لكنه تحدث عن استمرار  وجود قضايا صعبة "للغاية" مطروحة على الطاولة.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، الى إعادة الأميركيين إلى الاتفاق خصوصًا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.

وتشدد إيران على أولوية رفع العقوبات التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأميركي، والتحقق من هذا الرفع بشكل عملي، ونيل ضمانات بعدم تكرار الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق.

في المقابل، تركز واشنطن والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

ويجمع الأطراف المعنيون على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، لكن مع بقاء نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح الى قرارات "سياسية" من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة.               

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة