الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المحروقات الأكثر ربحاً.. عمليات التهريب تنشط عند الحدود اللبنانية السورية

المحروقات الأكثر ربحاً.. عمليات التهريب تنشط عند الحدود اللبنانية السورية

شارك القصة

لبنان
يلجأ المهربون بين البلدين لفتح منافذ جديدة كل فترة (غيتي)
تشهد الحدود اللبنانية السورية عمليات تهريب تشمل المحروقات والمواد الغذائية المدعومة في لبنان ما يؤمن أرباحًا كبيرة للمهربين.

تنشط حركة التهريب على الحدود اللبنانية السورية. ويلجأ البعض لنقل البضائع المدعومة اللبنانية بسيارته الخاصة. 

ويقود أحد المهربين فريق "العربي" على الحدود المشتركة بين البلدين، إلى الطرق الترابية التي تصل لبنان بسوريا. ويروي الرجل أن وسائل النقل تعكس حجم قدرة المهرب على نقل البضائع، ويعتبر أن تهريب المحروقات هو الأكثر ربحاً للمهربين.

واعتبر وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، اليوم  الخميس أن السبب الرئيسي خلف أزمة الوقود التي يشهدها لبنان هو التهريب إلى سوريا المجاورة، التي تعاني بدورها من شح في المحروقات.

وخلال الأسابيع الماضية، ارتفع سعر الوقود في لبنان تدريجياً، فيما أقفلت محطات عدة أبوابها وأخرى اعتمدت سياسية التقنين في التوزيع على الزبائن.

غض النظر

وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والخبير الأمني هشام جابر أن التهريب ليس بين حكومتين، بل غاية شخصية للربح، لكن هناك غض نظر من الحكومتين. وكشف جابر عن دراسة أجرها المركز تكشف ثغرات عند الحدود، وقد تم اقتراح رقابة جوية بطائرات متخصصة، لكن الاقتراح لم يؤخذ به. 

ويرى جابر في حديثه لـ"العربي" أن موضوع التهريب قديم وتاريخي يعود حتى الى ما قبل استقلال البلدين. 

وأكد جابر أن المحروقات والمواد الغذائية هي مواد مدعومة من جيوب اللبنانيين الفقراء وهي تهرب لسوريا، وكل الاجهزة الأمنية حاولت منع ذلك لكن قيادة الجيش كانت الأكثر جدية، لكنها لا تستطيع تغطية الحدود الجغرافية كلها لوحدها، خاصة أنه تم استحداث منافذ جديدة. 

وقال جابر إن المهربين استفادوا من الخلل الأمني على الحدود، وهم قادرون على استحداث منافذ أخرى. وقد أقام البريطانيون نقطة مراقبة باتحاه عرسال اللبنانية لكن ذلك لم يؤدي إلا لتخفيف تلك العمليات من دون وقفها بالكامل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close