أصيب 4 أشخاص بجراح اليوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت بلدتي المجادل وشحين جنوب لبنان، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي خليل كلاعي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّف أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
أرقام متباينة في عدد جرحى الاحتلال
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من الجليل الأعلى، أحمد جرادات، بأن مستشفيي نهاريا وزيف في صفد أعلنا عن أرقام متباينة للغاية بشأن عدد الإصابات في صفوف الإسرائيليين منذ اشتعال جبهة جنوب لبنان.
وأوضح جرادات في مداخلته حول تطورات الأوضاع في المنطقة أن المستشفيات الإسرائيلية تشير إلى نحو ألفي إصابة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بينما ذكرت "هيئة الإعلام الوطني" في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك 271 جريحًا جراء العمليات التي نفذها حزب الله، من بينهم 140 جنديًا إسرائيليًا.
وأشار إلى أن الأرقام المعلنة من مدراء المستشفيات، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف أحرونوت"، تظهر الفارق الكبير بين ما أعلنته رئاسة الحكومة الإسرائيلية في 14 أغسطس/ آب الجاري وما أعلنته هذه المستشفيات بشأن الإصابات.
4 إصابات بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
أما في لبنان فقد أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بسقوط 3 جرحى في غارة إسرائيلية على بلدة المجادل قضاء مدينة صور.
وذكرت الوزارة أن غارة إسرائيلية على بلدة شيحين أدت إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سهل المجادل شرق صور.
وأشارت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على منطقة مفتوحة عند أطراف بلدة النبطية الفوقا الشرقية، وأن الصاروخ لم ينفجر.
قنابل مضيئة وإطلاق رصاص
كما أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أطلق فجر الثلاثاء، نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة على بلدة عيتا الشعب (جنوب)، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.
ولفتت إلى أن الطائرات الإسرائيلية ألقت خلال الليلة الماضية، قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أطراف بلدات الضهيرة ورامية وعيتا الشعب.
ونشر الجيش صور استهدافه مباني عسكرية تابعة لحزب الله على حد زعمه في كفركلا وطير حرفا في جنوب لبنان.
وأمس الإثنين، أعلن حزب الله شن هجومين جويين على مقرين عسكريين إسرائيليين جنوبي لبنان، بينما أعلنت تل أبيب استهدافها بنى تحتية للحزب.
جاء ذلك بعد أن شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حتى مساء الإثنين، تراجعًا لافتًا في الاشتباكات؛ حيث نفذت إسرائيل غارات جوية وقصفًا مدفعيًا "محدودًا" على بلدات بجنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله عن شن هجوم وحيد على موقع عسكري إسرائيلي.
والأحد، أعلن "حزب الله" إطلاق 340 صاروخًا وعدد كبير من المسيرات الهجومية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي بالحزب فؤاد شكر في أواخر يوليو/ تموز الماضي.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي تنفيذ "هجوم استباقي" على لبنان شمل أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق في جنوب لبنان، بزعم "رصد استعدادات" لحزب الله لإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.