الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المستشفيات تكتظ بالجرحى ولا مساعدات.. وضع إنساني متردٍ في غزة

المستشفيات تكتظ بالجرحى ولا مساعدات.. وضع إنساني متردٍ في غزة

شارك القصة

الإمكانات الطبية والسريرية في غزة محدودة للغاية
الإمكانات الطبية والسريرية في غزة محدودة للغاية - الأناضول
أكدت وزارة الصحة في غزة أنّ الأولوية حاليًا مع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة هي لتدفّق المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات وإسعاف الجرحى.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة، أنّ الطواقم الطبية تتعامل مع  موجة جديدة وكبيرة من الجرحى، إثر انتهاء الهدنة وتجدّد القصف الإسرائيلي على القطاع.

وطالب المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان المؤسسات الأممية بسرعة التدخّل لإنقاذ الوضع الصحي المتأزم بالقطاع المحاصر، مؤكدً أنّ الأولوية حاليًا لتدفّق المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات وإسعاف الجرحى.

لكن مع استئناف جيش الاحتلال عدوانه على غزة، توقّف دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وزادت المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح خلال الهدنة التي أُعلنت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بوساطة قطرية مصرية، لكنّ مسؤولي الإغاثة قالوا إنّها لا تزال أقلّ كثيرًا من الاحتياجات.

افتراش أراضي المستشفيات

وأكد القدرة أنّ الواقع الصحي في قطاع غزة وشماله كارثي، وأنّ الإمكانات الطبية والسريرية في غزة محدودة للغاية.

وأشار إلى أنّ  "الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدّس الحالات".

من جهته، أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي في رفح يوسف العقاد في حديث إلى "العربي" أنّ الوضع داخل المستشفى صعب جدًا، مضيفًا أنّ الجرحى يفترشون الأرض لأن المستشفي غير قادر على استيعاب أي جريح إضافي

كما شهد مجمع ناصر الطبي تدفقًا متواصلًا من الجرحى من الأطفال والبالغين، بينما وقف آخرون في الخارج ينتحبون بجانب جثث ذويهم الذين استشهدوا في الغارات.

أكثر من 100 شهيد منذ الصباح

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر في فيديو من مستشفى ناصر: "هذا المستشفى هو أكبر مستشفى لا يزال في الخدمة، وهو يعمل حاليًا بـ200% من طاقته، لم يعد بإمكانه ببساطة استقبال المزيد من الأطفال الجرحى جراء الحرب، هناك في كل أرجائه أطفال كانوا نائمين حين سقطت قنبلة على مسافة خمسين مترًا من هنا".

وأشارت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة إلى أنّ عددًا قليلًا من المنشآت الصحية في القطاع لا تزال تعمل، وأنّها ليست في وضع يمكنها من التعامل مع موجة جديدة من الإصابات.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة: إن "أعمال القتال الدائرة أصابت النظام الصحي في غزة بالشلل"، مضيفًا أنّ غزة "لا تتحمل فقدان مستشفيات أو أسرة مستشفيات أخرى".

وقال: "نحن قلقون بشدة من استئناف العنف".

واليوم الجمعة، استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، حيث شنّت غارات على مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني حتى الآن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close