أبدت الأمم المتحدة ومؤسسات دولية مخاوفها من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، داعية إلى ضرورة التوصّل إلى اتفاق حقيقي لإطلاق النار.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة، عن أسفه الشديد لاستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معربًا عن أمله في تجديد الهدنة.
وكتب غوتيريش على منصة "إكس": "يؤسفني بشدة أن العمليات العسكرية بدأت مرة أخرى في غزة، وما زلت آمل أن يكون من الممكن تجديد الهدنة".
وشدّد على أنّ العودة إلى الأعمال القتالية تظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
"إبادة جماعية"
من جهتها، شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الجمعة، على الحاجة لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، محذرةً من أن مزيدًا من القصف لن يتسبّب إلا بـ"إبادة جماعية".
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم "يونيسف" للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة: "يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار. فالتقاعس في جوهره موافقة على قتل الأطفال".
واعتبر أنّ التصريحات الإسرائيلية عن "توسيع وتكثيف" الهجوم على قطاع غزة "مقلقة جدًا".
"أمر كارثي"
بدوره، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك انهيار الهدنة بالأمر الكارثي"، وحثّ جميع الأطراف والدول التي لها تأثير على مضاعفة الجهود على الفور، لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوق الإنسان".
إلى ذلك، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني من تداعيات أي هجوم إسرائيلي على جنوب غزة.
وقال لازاريني في حوار مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الهجوم قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية.
واستأنفت إسرائيل اليوم الجمعة عداونها على غزة، حيث شنّت غطائراتها غارات على أحياء منفرفة من القطاع، ما أدى إلى استشهاد 54 فلسطينيًا، وفقًا لإذاعة "صوت فلسطين".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ الطواقم الطبية تتعامل مع عدد كبير من الجرحى مع انتهاء الهدنة وتجدد قصف المدنيين صباح اليوم، مضيفة أنّ "الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدس الحالات".