المشهد يتكرر.. مصرع 11 شخصًا جراء حادث سير على طريق أسوان في مصر

لقي 11 شخصًا وأصيب آخران، جراء حادث سير عنيف وقع على طريق أسوان جنوب مصر، حيث تكررت في الآونة الأخيرة الحوادث المشابهة التي تسببت بحصد عشرات الأرواح. 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث الذي وقع مساء الأربعاء، أمام قرية تدعى الجعافرة، حصل بعد صدام بين سيارتي نقل متوسطة كانت تقل ركابًا، وسيارة للنقل الثقيل، حيث جرى نقل المصابين على الفور إلى مستشفى أسوان الجامعي. 

وكان حادث سير، في الطريق الصحراوي لمحافظة سوهاج الجنوبية، قد تسبب بمصرع 17 شخصًا، أول الشهر الجاري أغسطس/ آب. بينما توفي 22 شخصًا وأصيب 33 شخصًا آخرون، في حادث اصطدام حافلة للركاب بشاحنة متوقفة في محافظة المنيا الجنوبية الشهر الماضي. 

وفي البداية، تحدثت تقارير عن وفاة 9 أشخاص قبل أن يرتفع العدد إلى 11 ضحية، حيث قالت صحيفة "صدى البلد" المحلية إن قوة التصادم تسببت بتناثر أشلاء الضحايا على الطريق العام السريع. 

وفيما كلف محافظ أسوان، أشرف عطية، التدخل السريع لسيارات الإسعاف، تم نقل الجثث إلى المشرحة العمومية في أسوان، بالإضافة إلى مستشفيين آخرين، حيث تداعى أهالي الضحايا بغضب عارم، وحزن شديد، انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت تعليقات منتقدة لتكرار الحوادث في الطريق الصحراوي نفسه. 

حوادث متكررة 

والشهر الماضي، لقي تسعة أشخاص، بينهم خمسة سودانيين، حتفهم في حادث تصادم بطريق أبو سمبل جهة مدخل مدينة أسوان، كانوا يستقلون حافلة قادمة من السودان. 

وفي أبريل/ نيسان المنصرم، لقي 10 أشخاص بينهم 5 أجانب مصرعهم، على طريق أبوسمبل - أسوان نفسه، بعد اندلاع النيران بحافلتهم جراء انحرافها عقب الاصطدام بسيارة للنقل. 

وتتسبب حوادث المرور سنويًا بمصرع الآلاف في مصر التي تمتلك سجلًا ضعيفًا في مجال سلامة النقل، وعادة ما تقع الحوادث نتيجة السرعة أو بسبب الطرق السيئة أو سوء تطبيق قوانين المرور.

ووفق الأرقام الرسمية يلقى 7 آلاف شخص مصرعهم في حوادث سير سنويًا في مصر الأكثر تعدادًا للسكان، بما يتجاوز 103 ملايين نسمة.

ويؤكد خبراء الطرق وجود هوة كبيرة بين ما تعلنه الدولة من مشاريع وبين الواقع الهندسي للطرق المصرية، خصوصًا الطرق التي يستخدمها آلاف المصريين في الصعيد، حيث تتصاعد نسب الفقر ويتوجه العمال يوميًا إلى المدن للعمل فيها.