Skip to main content

ذبحوه وقطعوا كفيه.. تفاصيل جديدة عن جريمة طفل البداري في مصر

الأحد 30 يونيو 2024
صورة للطفل الضحية وفق صحف ومواقع مصرية - إكس

كشفت النيابة العامة في مصر، أمس السبت، تفاصيل جريمة مروّعة باتت تعرف بـ"جريمة طفل البداري"، والتي تسبب بها ثلاثة أشقاء أقدموا على ذبح طفل وبتر كفيه بطريقة وحشية.

وقالت النيابة العامة في بيان: إنّ المعاينة من قبلها لمكان الواقعة، أسفرت عن وجود جثمان الطفل الضحية بأرض زراعية مترامية الأطراف، في حالة تعفن، كما تبين وجود آثار ذبح برقبته وخلو جسده من كفيْه.

التحقيقات مستمرة

وأضافت النيابة أنه بطلب تحريات الشرطة توصلت إلى مرتكبي الواقعة، وهم ثلاثة أشقاء تم ضبطهم واستجوابهم، حيث أقر الأول والثاني بارتكابهم الجريمة باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، بغرض الحصول على كفيْ يديْ القتيل واستخدامهما في أعمال التنقيب، مقابل مبالغ مالية.

وقام الأشقاء باستدراج الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكينه وبتر به كفيْه، ولفوا جثمانه بكيس من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما.

هذا وقد عثرت النيابة العامة على السلاح المستخدم في الواقعة، كما أجرت معاينة تصويرية بمحل الواقعة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينته ورفع ما به من آثار مادية، وطلبت تحريات الشرطة التكميلية في ضوء ما أسفرت عنه إجراءات التحقيق، وجار سؤال الشهود واستكمال التحقيقات، وفق البيان الرسمي الذي نشرته النيابة. 

صورة مموهة للجناة الأشقاء كما وزعتها وزارة الداخلية المصرية - إكس

قصة الجريمة

ومنذ أيام تم العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام ملقى في أحد الأراضي الزراعية بمركز البداري في أسيوط، في حالة تعفن لتبدأ بعدها التحريات حول الغموض الذي كان يلف الحادثة. 

وفي التحقيقات الأولية عقب الجريمة، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته على منصة إكس بتاريخ 25 من يونيو/ حزيران الجاري، إن مركز شرطة البداري بمديرية أمن أسيوط، تبلغ في الـ18 من الشهر الجاري، من أحد المواطنين شكوى بغياب نجله عن المنزل عقب خروجه للهو مع الأطفال في الخارج وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بوالدته.

وبعد أن تم العثور على الجثة بتاريخ 21 يونيو، وإجراء التحريات وجمع المعلومات تم تحديد وضبط مرتكبي الواقعة (3 عاطلين "أشقاء" - مقيمين بدائرة المركز) واعترفوا بارتكابهم الواقعة واستدراجهم للمجنى عليه. 

لكن بيان الداخلية الأولي قال: إن الأشقاء زعموا ارتكاب الجريمة "بقصد الاستيلاء على الهاتف المحمول"، وفق ما نقل البيان الرسمي، الذي أضاف أن بتر كفي الضحية جاء محاولة لإخفاء البصمات، "كما أضافوا بأنه حال استشعارهم بافتضاح أمرهم قاموا بالتخلص من الهاتف المحمول بحرقه". 

ويأتي التطور اليوم في بيان النيابة العامة ليكشف تورط عصابات التنقيب عن الآثار، ما قد يؤدي للوصول إلى إحدى تلك الشبكات غير الشرعية، والتي تنشط في البلاد.

المصادر:
صحف مصرية
شارك القصة