الثلاثاء 17 Sep / September 2024

المعارضة تندد بالاعتقالات السياسية.. انتقادات متصاعدة لمسار سعيّد في تونس

المعارضة تندد بالاعتقالات السياسية.. انتقادات متصاعدة لمسار سعيّد في تونس

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على مواقف المعارضة من نتائج الانتخابات التشريعية في تونس (الصورة: غيتي)
أكّد رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي أنّ ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيّد لن يوقف العدّ التنازلي لرحيله بالطرق السلمية.

أكّد رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي أنّ سبب اعتقال القيادي في حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريّض هو التغطية على ما سماها "الخيبة" التي أصابت الرئيس قيس سعيّد يوم الانتخابات.

فور انتهاء الانتخابات وظهور نتائج المشاركة الضئيلة، عاد جدل إيقاف المعارضين السياسيين إلى الواجهة من جديد في تونس، وذلك بعد إصدار أمر إيداع نائب رئيس حركة النهضة علي العريّض بالسجن.

وبحسب جبهة الخلاص الوطني فإنها لم تتفاجأ بهذا الإيقاف، قائلة: إنّ هدفه الوحيد هو التغطية على نتائج الانتخابات الأضعف منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وقال الشابي إنّ ما أقدم عليه سعيّد لن يوقف العدّ التنازلي لرحيله بالطرق السلمية.

توسع دائرة المعارضين

من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، إنّ عجز السلطات عن إدارة أزمة البلاد نتج عنه مقاطعة غير مسبوقة للانتخابات التشريعية التي جرت في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتظهر هذه المواقف تقاربًا بين الجهتين من الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد، إذ يرى مراقبون أن نتائج الانتخابات ستعمل على تحشييد الأصوات الرافضة لهذا المسار، بحسب مراسلة "العربي".

ويرى رئيس مركز ابن رشد للدراسات الإستراتيجية كمال بن يونس أن تطورات مواقف القيادة النقابية لاتحاد الشغل والكثير من الأحزاب السياسية تؤكد أن دائرة المعارضة تتوسع حول السلطة.

وفي ظل هذا الوضع، يواصل الرئيس قيس سعيّد المضي قدمًا في فرض مشروعه السياسي، متجاهلاً كل المطالب الداعية إلى التنحي، والتي قد تترجم إلى تحركات احتجاجية في وقت تعيش فيه البلاد بطبيعتها أزمة اقتصادية وحراكا اجتماعيا.

انتقادات لمسار سعيّد

من جانبه، يفيد مراسل "العربي" من تونس وسام دعاسي بأن الرئيس سعيّد يواجه تصاعدًا ملحوظًا وغير مسبوق في الانتقادات واتساع رقعة المعارضين منذ استحواذه على كل السلطات في 25 يوليو/ تموز من العام الماضي.

كما يشير المراسل إلى أنّ سعيّد يواجه كذلك انتقادات من أحزاب وقوى سياسية مؤيدة له، إذ تصاعدت الدعوات من داخل حركة الشعب التي تعتبر من أبرز القوى السياسية المؤيدة لمسار الرئيس التونسي.

ويوضح أنّ جميع هذه القوى السياسية تطالب سعيّد بعقد انتخابات رئاسية مبكرة على خلفية ضعف المشاركة غير المسبوقة في الانتخابات بعد مقاطعة ما لا يقل عن 90% من الناخبين التونسيين.

ويخلص مراسل "العربي" إلى أن هذه الدعوات تعد غير مسبوقة وتشكل تحولاً كبيرًا في مواقف بعض الأحزاب السياسية المؤيدة لمسار قيس سعيّد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close