Skip to main content

المعارك تحتدم غرب باخموت.. أوكرانيا: قتلى بقصف روسي على سلوفيانسك

الجمعة 14 أبريل 2023

لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 21 آخرون، اليوم الجمعة في هجوم صاروخي روسي على مدينة سلوفيانسك الواقعة في شرق أوكرانيا، في وقت أفادت فيه كييف بالعثور بشكل متزايد على مكونات صينية في الأسلحة الروسية.

وكان الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو قد أفاد على تطبيق تلغرام، بأن سبعة أشخاص لا يزالون تحت الأنقاض بعدما ألحقت صواريخ إس-300 الأضرار بخمسة مباني سكنية وخمس بنايات خاصة وغيرها من الممتلكات.

كييف تنتقد الهجوم الروسي

وأوضح كيريلينكو أن أفراد الإنقاذ والمسعفين والشرطة يعملون في موقع الحادث.

من جهته، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور منفصل أرفق معه مقطعًا للمباني المتضررة: "تظهر دولة الشر معدنها مجددًا".

وأضاف الرئيس الأوكراني: "تقتل الأفراد في وضح النهار. وتخرب وتدمر جميع أشكال الحياة".

في غضون ذلك، أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أنّ قوّاتها تخوض معارك للسيطرة على المناطق الغربية من باخموت حيث يحتدم القتال منذ أشهر.

وتسعى موسكو للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي في معركة اصبحت الأطول أمدًا والأفدح من حيث حصيلة القتلى منذ بدأ الهجوم الروسي للبلاد قبل أكثر من عام.

وتزامن ذلك مع قول وزارة الدفاع الروسية: إنّ مقاتلين من مجموعة فاغنر شبه العسكرية يتقدّمون باتّجاه داخل المدينة بإسناد من سلاح الجوّ الروسي.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أنّ "وحدات فاغنر الهجومية تخوض عمليات قتالية مكثّفة للسيطرة على المناطق الغربية من المدينة".

وأشار البيان إلى أنّ القوات المجوقلة الروسية "تؤازر الفرق الهجومية وتكبح محاولات العدو إيصال الذخائر إلى المدينة وإقحام عناصر الاحتياط".

والخميس أكّدت روسيا أنّ قواتها تحاصر القوات الأوكرانية في باخموت وتمنع دخول أيّ تعزيزات إليها، وهو ما نفته كييف بشدّة.

"مكونات صينية بالأسلحة الروسية" 

في سياق متصل، أكد مستشار كبير في مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية عثرت على المزيد من المكونات صينية الصنع في الأسلحة الروسية المستخدمة في حرب أوكرانيا، مع تراجع المكونات الغربية التي تقيدها العقوبات.

وقال فلاديسلاف فلاسيوك لوكالة رويترز، الذي يقدم المشورة إلى رئيس الأركان بشأن سياسات العقوبات: "نواصل العثور على إلكترونيات مختلفة في الأسلحة التي حصلنا عليها من ساحة القتال".

وأضاف في مكالمة فيديو: "الاتجاه العام الآن هو تراجع في المكونات غربية الصنع ولكن مع زيادة في المكونات من دولة، ليس من الصعب تخمينها. إنها الصين، بالطبع".

ونفت الصين مرارًا إرسال معدات عسكرية إلى روسيا منذ هجوم موسكو الشامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022.

وتفيد معلومات جمعها خبراء أوكرانيون من ساحة القتال، بوجود مكونات صينية في نظام الملاحة في طائرات مسيرة من طراز "أورلان"، التي كانت تستخدم سابقًا نظامًا سويسريًا، وفق رويترز.

وذكر الخبراء أيضًا بأنه تم العثور على أجزاء صينية في نظام التحكم في إطلاق النيران في الدبابات الروسية التي كانت تستخدم سابقا أجزاء فرنسية الصنع.

وقال فلاسيوك: "نعثر على الكثير من الأشياء المختلفة صينية الصنع".

الصين ترد

وردًا على سؤال إن كانت شركات صينية قد وردت مكونات إلى الجيش الروسي، قال مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "كان للصين على مر التاريخ تعاون تجاري عادي مع جميع الدول، بما فيها روسيا، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة".

وأضاف قائلًا: "بالنسبة لصادرات الأجزاء العسكرية، تتبع الصين نهجًا حصيفًا ومسؤولًا طول الوقت. ودائمًا ما يكون موقف الصين وتصرفاتها بهذا الشكل".

والشهر الماضي، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الصين لم تتخط بعد خط إمداد روسيا بالمساعدات القاتلة.

لكن المسؤولين الأميركيين يتابعون التطورات عن كثب ويشعرون بالقلق خاصة مما يسمى بالمنتجات ذات الاستخدام المزدوج مثل الأنظمة الإلكترونية التي يمكن على سبيل المثال استخدامها في أجهزة الميكروويف أو في الصواريخ.

ووفقًا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية فإن واشنطن مع الشركاء يركزون بشدة على تقييد وصول روسيا إلى التكنولوجيات الرئيسية التي تساعدها على ارتكاب أعمال وحشية في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة