اتهمت السلطات الفدرالية الأميركية، أمس الإثنين، ديفيد ديباب بمحاولة خطف رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بعد اقتحامه منزلها الأسبوع الماضي في سان فرانسيسكو، واعتدائه على زوجها بول بمطرقة.
وقالت وزارة العدل: إن ديباب الذي يتحدر من كاليفورنيا كان يحمل شريطًا لاصقًا وحبلًا، وأربطة ومواد أخرى تشير إلى نيته تقييد نانسي بيلوسي عند اقتحام منزلها، لكنه لم يجد أمامه سوى زوجها فقام بمهاجمته بمطرقة.
"ركبة بيلوسي"
وكشف مكتب التحقيقات الفدرالي أن ديباب أفاد بعد اعتقاله أنه يعتبر نانسي بيلوسي مسؤولة عن "الأكاذيب" التي يروجها حزبها الديمقراطي، على حدّ وصفه. وأضاف أنه كان ينوي أخذ رئيسة مجلس النواب التي يأتي منصبها بعد رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ونائبته، رهينة والتحدث إليها.
وجاء في الإفادة الخطية أنه "في حال قامت نانسي بإخبار ديباب بالحقيقة فسيطلق سراحها، وإذا كذبت فسوف يكسر ركبتيها".
ديباب البالغ 42 عامًا، والذي يعيش في مرآب بالقرب من ريتشموند بولاية كاليفورنيا حيث اعتاد نشر نظريات مؤامرة يمينية على وسائل التواصل الاجتماعي، اقتحم منزل بيلوسي في وقت مبكر الجمعة ليجد زوجها بول بيلوسي فقط في الداخل.
هجوم بالمطرقة وكسر بالجمجمة وسط صراخ أين نانسي؟ تفاصيل صادمة للهجوم الدموي الذي استهدف زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي #نانسي_بيلوسي👇 pic.twitter.com/WIOj8V1fwk
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 29, 2022
واتصل بول برقم الطوارئ وحاول التحدث إلى ديباب للإبقاء على الوضع هادئًا إلى حين وصول الشرطة، لكن ديباب عاجله بضربة بالمطرقة على رأسه وتركه فاقدًا للوعي، وفق الإفادة، حيث إن بول أبلغ الشرطة لاحقًا بأنه كان نائمًا عندما دخل ديباب الذي تمكن من الهرب إلى الحمام للاتصال برقم الطوارئ 911.
وبحسب رواية بول بيلوسي في الدعوى الجنائية، فقد أبلغ المتسلل بأن زوجته ستبقى بعيدًا لعدة أيام فرد عليه بأنه سينتظر عودتها.
"سجن طويل"
وخضع بول بيلوسي البالغ 82 عامًا لعملية جراحية بعد إصابته بكسر في الجمجمة وإصابات خطيرة أخرى في ذراعه اليمنى، ومن المتوقع أن يتعافى. وأبلغ ديباب السلطات لاحقًا أن بول بيلوسي كان "يتلقى العقوبة" نيابة عن زوجته نظرًا لغيابها.
ووجهت إلى ديباب تهمة الاعتداء على أحد أفراد عائلة مسؤول أميركي وتهمة واحدة بمحاولة خطف مسؤول أميركي. ويقول ممثلو الادعاء إن كلا الجريمتين نابعتين من نية المشتبه به الانتقام من رئيسة مجلس النواب بسبب "أدائها واجباتها الرسمية".
وتصل عقوبة الخطف إلى السجن 20 عامًا، وعقوبة الاعتداء إلى السجن 30 عامًا في حدها الأقصى.
وأثار الهجوم مخاوف بشأن العنف السياسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والتي ستحدد أي الحزبين ستؤول إليه السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ. وتعقد الانتخابات في ظل مناخ سياسي يشهد استقطابًا هو الأشد منذ عقود.
وتعليقًا على الأحداث الأخيرة، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن منفعلًا: "لقد طفح الكيل، على كل شخصٍ صاحب ضمير حي أن يقف ضد العنف في سياستنا. بغض النظر عن اتجاهك السياسي يجب أن نقف كلنا كأميركيين ضد العنف".