تُقام في مدينة الثقافة في العاصمة التونسية، فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكتاب التونسي، بعد أن تأجلت لأكثر من مناسبة جراء تداعيات فيروس كورونا.
وتهدف الفعاليات التي تقام تحت شعار "خذ كتاب"، إلى التعريف بالكتّاب التونسيين، وآخر الإصدارات الجديدة، خصوصًا وأن الإقبال على القراءة تراجع في البلاد.
ويقول مدير الدور الثالثة للمعرض محمد المي إن "الدورة الثالثة تأتي تحديًا لفيروس كورونا، لكي يقال إن التونسيين واجهوا الجائحة بالثقافة وحب الكتاب والمعرفة".
وإلى جانب الكتب، تقام ورش رسم وحرف يدوية للأطفال، بهدف صقل مواهبهم، وإبراز قدراتهم الإبداعية.
ويشارك في المعرض أكثر من 56 دار للنشر، حيث تقدم عروض كتب وروايات، ومراجع لجميع الأعمار وبمختلف اللغات، بهدف تشجيع الإقبال على القراءة في ظل عزوف الشباب عنها.
إقبال "خجول" على معرض الكتاب
وحول المعرض في دورته الثالثة، يوضح مدير دار "نقوش عربية" للنشر منصف الشابي من تونس، أن دور النشر والقراء تأثروا كثيرًا على الصعيد الثقافي جراء جائحة كوفيد-19.
وفي حديث لـ "العربي"، يلفت الشابي الى أن هناك عددًا كبيرًا جدًا من الكتب والمؤلفات الجديدة التي صدرت في السنتين الأخيرتين، مشيرًا إلى إقبال "الخجول" نسبة للسنوات الماضية.
ويؤكد أن المعرض خاص بالكتاب التونسي فقط، لكنه يصنف كدرجة ثانية، لأنه لم يحظ بزيارة وزير الثقافة، أو وزير السياحة، مرجحًا أن اهتماماتهم خارج نطاق الثقافة.