ألّفت الطفلة العراقية منار إيثار الكامل، ذات الثماني سنوات، كتابًا للأطفال تعبّر فيه عن أفكارها حول جائحة كورونا وتأثيرها على حياتها، وسُبُل الحماية من الفيروس.
وفي وقت فراغها الكبير بسبب إجراءات العزل العام المفروض للحد من تفشي فيروس كورونا، عبرت منار عن أفكارها ومشاعرها بقلم رصاص في دفترها الخاص. ولما رأت أُمها الدفتر أحست أنه يمكن أن يصبح كتاباً يسهم في زيادة توعية الأطفال بخصوص كوفيد-19.
وجرى تطوير الأفكار لتصبح بالفعل كتاباً نُشر بالعربية والإنجليزية، بعنوان "غت سايف فروم كورونا فيروس" أو "كونوا آمنين من فيروس كورونا".
وقالت منار إيثار إنها كتبت هذا الكتاب كي يعرف الطفل كيف يحمي نفسه من فيروس كورونا. وأشارت إلى أن كتابها يضمّ رسومات و"أشياء كثيرة عن الفيروس الذي أصاب الأرض". وأضافت أنها أصدرته باللغتين العربية والإنكليزية كي يختار الطفل اللغة التي يعرفها.
وأكد إيثار هشام، والد الطفلة، أن كل ما ورد في الكتاب هو من أفكار ابنته، باستثناء المعلومات الطبية التي ساهم فيها أطباء من العائلة لكي تكون المعلومات دقيقة.
وقال إن ابنته كانت تدوّن مشاعرها تجاه فيروس كورونا وكيف حرم الأطفال من أسباب السعادة. وأضاف أن الوالدة اكتشفت بعد فترة أنه يمكن تحويل الخواطر إلى كتاب يجيب عن أسئلة الأطفال في سنها، الذين يسألون عن أسباب بقائهم في المنزل.
وأكّد والد منار أن طفلته كتبت الكتاب بأكمله وبأسلوبها. لكنه أشار إلى مساعدة جدها وعمتها وعمها لها في ما يتعلق بالمعلومات الطبية، كي تكون صحيحة، كونهم أطباء.
ونشرت منار الكتاب في العراق، غير أن أول 85 نسخة منه طُبعت ووزعت على أصدقاء وأقارب في الولايات المتحدة، حيث كانت تعيش أُسرة الطفلة حتى عام 2019.
وفي العراق، دعمت دار نشر محلية الكاتبة الطفلة وساعدت أُسرتها في نشر أكثر من 500 نسخة من الكتاب مجاناً، نصفها بالإنجليزية ونصفها الآخر بالعربية.
وستوزع هذه الكمية على المكتبات التابعة لوزارة الثقافة وتلك الموجودة بالمدارس التي تدرس فيها منار، في مدينة البصرة.
ووصف عبد المهدي العامري، المدير المفوض لشركة الغدير للطباعة، الكتاب بالمهم في هذا الوقت، لافتا إلى تأثيره الإنساني في الأطفال. وأكد أن الشركة تبنت الطباعة والنشر مع والد الطفلة.