المغرب.. المؤرخ "المعطي منجب" يعلن إضرابه عن الطعام في سجنه

 بدأ المؤرخ والناشط والحقوقي المغربي المعطي منجب إضرابًا عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله منذ أواخر العام الماضي على خلفية قضية "غسل أموال"، وذلك للاستغاثة بالرأي العام" بسبب "الظلم والاضطهاد" الذي يعتبر أنه تعرض له.

وأرجع منجب إضرابه عن الطعام الذي بدأه أمس، إلى "الظلم والاضطهاد" الذي قال إنه تعرض له" و"الاعتقال التعسفي" و"الحكم الغيابي" حتى لا يتمكن من  الدفاع عن نفسه، وفق بيان نشره متضامنون معه.

وكان القضاء المغربي حكم في يناير/كانون الثاني الماضي على منجب بالسجن عاماً واحدًا في قضية أخرى لإدانته "بالمس بأمن الدولة والنصب".

لكن المندوبية العامة للسجون قالت في بيان إن منجب "لم يتقدم بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام. وقد استلم وتناول، وجبتي الفطور والغذاء، المخصصتين له يوم الجمعة"، مدينة ما وصفته "ادعاءات كاذبة".

من جهته قال عضو في هيئة دفاع منجب لوكالة فرانس برس السبت أن الأخير "أكد له أثناء زيارته الجمعة إضرابه عن الطعام". وأوضح المصدر أن الناشط الحقوقي "يحتج أساسا على تمديد قاضي التحقيق اعتقاله الاحتياطي على ذمة القضية الثانية، دون تعليل هذا القرار".

وأشار منجب في بيانه أيضًا إلى مسألة التشهير به، وبعائلته بشكل دائم من الإعلام الأمني والرسمي، معتبرًا أن "سبب كل هذا الاضطهاد هو كتاباته المنتقدة للنظام والبوليس السياسي وأنشطته الحقوقية".

ونبهت لجنة التضامن معه التي تضم نشطاء حقوقيين، في بيان إلى "المخاطر الكبيرة لهذا الإضراب عن الطعام على صحة وحياة معتقل الرأي المعطي منجب"، مشيرة إلى "معاناته من عدة أمراض مزمنة تضاعفت حدتها بعد اعتقاله"، مع تجديد المطالبة " بالإفراج الفوري عنه".

وكان المجلس الأعلى للسلطة القضائية أكد أن منجب استفاد "من حقه في محاكمة عادلة"، وأتى ذلك في إطار الرد على الانتقادات التي أثارها الحكم علي منجب في القضية الأولى.

وأعرب المجلس عن "رفضه التام لكل المزاعم والمغالطات، التي تروم تسييس قضية مرتبطة بالحق العام والمس بالاحترام الواجب للقضاء".