تحتدم الاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور مختلفة من قطاع غزة.
وقد بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد من اشتباكات مقاتليها مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور شمال القطاع.
كما أعلنت القسّام استهدافها دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 في محيط معبر رفح البري، وناقلة جند ودبابة إسرائيلية بعبوَّتي شواظ في منطقة حي السلام شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
وقصفت القسام أيضًا عسقلان برشقة صاروخية ردًا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
ومن جهتها، فجّرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبوة برق في جرافة D9 للاحتلال في منطقة أبو زيتون بجباليا شمالي قطاع غزة.
وتمكنت السرايا من استدراج قوة لجيش الاحتلال إلى كمين في شارع سوق الذهب والإجهاز عليها بالعبوات الهندسية.
وقد عرضت سرايا القدس مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي يتبع لوحدة الهندسة شرق مدينة غزة.
معارك في أزقة جباليا
ويشير مراسل "العربي" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة إسلام بدر، إلى أن "معارك أزقة" تجري بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في أطراف مخيم جباليا، لافتًا إلى أن طبيعة البناء في أزقة المخيم فرضت نفسها على القتال.
ووقعت اشتباكات بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في منطقة أبو العيش بمخيم جباليا. وقد حاول جيش الاحتلال الاقتراب من تلك النقطة منذ يوم أمس عبر آلياته المجنزرة التي استُهدفت، ثم يحاول اليوم عبر القوة الراجلة، بحسب مراسل "العربي".
وتكتظ المنطقة بالنازحين، لا سيما في منطقة مدارس الفالوجة وقرب مستشفى اليمن السعيد، حيث لا تبتعد دبابات الاحتلال ومركز الاشتباكات سوى أمتار قليلة عن مناطق وجود آلاف النازحين.
كما يواصل الاحتلال القصف المدفعي ويشن غارات كثيفة على أكثر من منطقة، لا سيما الفالوجة حيث دمّر منزلًا خلال الليلة الماضية ما أدى لاستشهاد طفلة.
الاحتلال يفرط باستخدام النيران
وتعليقًا على التطورات الميدانية، يشير الخبير العسكري سمير راغب إلى انخفاض الانضباط لدى الجيش الإسرائيلي وتراجع الكفاءة القتالية، لافتّا إلى أن 20% من قتلى جيش الاحتلال قضوا بنيران صديقة.
وفي حديث إلى "العربي" من القاهرة، يوضح راغب أن الاحتلال يستخدم النيران بشكل مفرط دون تمييز، وأسلحة لا يمكن استخدامها في أماكن وجود المدنيين.
كما أن جيش الاحتلال يستهدف كل من هو فلسطيني، بحسب راغب.
ويشير إلى أن قدرة المقاومة على استهداف الجنود الإسرائيليين تؤثر على معنويات هؤلاء الجنود، حيث يعمد بعضهم إلى الانتحار أو الهروب أو اللجوء للعلاج النفسي، لافتًا إلى أن "المقاومة هي السبيل الوحيد في غزة في ظل غياب الأفق السياسي".