الموت في كل مكان.. خطر جديد يهدد حياة العائدين إلى مناطقهم في غزة
هُدمت بيوت وأبراج سكنية ومنشآت عامة وتجارية ومساجد وبنية تحتية وشوارع في قطاع غزة، وطمست معها معالم الحياة بشكل كامل لتبدو المنطقة كمدينة أشباح لم تعد صالحة للحياة إطلاقًا.
وفضلًا عن الدمار والخراب الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي أينما حلّ، تهدد المخلفات الحربية التي تركها عقب انسحاب قواته المتوغلة بريًا حياة آلاف الفلسطينيين لا سيما في المناطق الشمالية لقطاع غزة.
هذه المخلفات الإسرائيلية، تشمل ذخائر متفجرةً وغير متفجرة، وأجزاءً من الأسلحة وتمثل خطرًا مستمرًا على سلامة الفلسطينيين.
ركام ومخلفات حربية
وفي التفاصيل، عاد عدد كبير من الفلسطينيين إلى مناطقهم في الشمال ليقفوا على هول الخراب، حيث تم نسف أحياء بالكامل ليحولها قصف الاحتلال الإسرائيلي إلى تلال من الركام والأنقاض بعدما كانت تزدحم بآلاف العائلات.
ويروي أحد سكان الشمال لـ"العربي" كيف دخل عليهم الجيش الإسرائيلي "بلا رحمة"، تاركًا خلفه "الموت والقتل والدمار والحصار".
ففي المناطق الغربية من غزة مثلًا، تبدو إحدى الساحات مسرحًا لتمركز المدفعية الإسرائيلية التي كانت تعيث في المنطقة فسادًا تاركةً مخلفات المقذوفات وبقايا الصواريخ.
وتشمل هذه المخلفات الحربية أنواعًا مختلفة من الأسلحة والقذائف المدفعية، وذخائر متفجرة وغير متفجرة، وبقايا رصاص كان يطلق ليلًا ونهارًا على المنطقة.
وتشكل هذه البقايا الحربية خطرًا على كل من يقترب منها، وبالتالي تهديدًا لحياة الألاف الذين يخشون القصف فوق رؤوسهم من جهة وانفجارًا محتملًا لبقايا أسلحة قريبة منهم من جهة أخرى.