ألغى أهالي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدى إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، قولها إن "العالم كله يحتفل بأعياد الميلاد المجيدة بطريقة مختلفة، وبيت لحم، مدينة الميلاد، لا تحتفل بالعيد لأنها تستشعر الحزن الشديد والأسى، يوميًا هناك مئات الشهداء في غزة وآلام يمر بها شعبنا الفلسطيني".
"الميلاد تحت الأنقاض"
وكانت مدينة بيت لحم شهدت أمس السبت وقفة نظمتها كنائس ومؤسسات بيت لحم تحت عنوان "الميلاد تحت الأنقاض"، بهدف "إيصال الصوت الفلسطيني من مدينة مهد السلام، إلى العالم في ظل العدوان على غزة".
وجرى خلال الوقفة تدشين مجسم لـ"مغارة الميلاد" مقصوفة في ساحة المهد، في إشارة لقصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنّا حنانيا لـ"الأناضول"، إن "رسالة بيت لحم وكنائسها ومؤسساتها رسالة حزن وغضب لما يحدث من عدوان إسرائيلي ضد شعبنا في غزة وفي الضفة الغربية".
وأضاف: "نشهد اليوم حرب إبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ولا يمكن أن نقوم نحن بالاحتفال بأعياد الميلاد".
واليوم الأحد، دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه التاسع والسبعين، وسط استمرار للقصف على مختلف مناطق القطاع، وتزايد في أعداد الضحايا الذي بلغ وفق آخر إحصاء 20258 شهيدًا، و53688 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال.
وفي غضون ذلك، يتواصل تصعيد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين، حيث وصل عدد الشهداء إلى 303 شهداء منذ السابع من أكتوبر.
