أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون اليوم الخميس أن الضربات العسكرية التي قتلت أطفالًا ومدنيين آخرين في تشابلين بوسط أوكرانيا أمس الأربعاء أصابتها بالصدمة، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي.
وبعد ستة أشهر تمامًا من بدء الهجوم الروسي، استهدفت أوكرانيا بعمليات قصف استهدفت إحداها محطة قطار وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، كما أعلنت كييف الخميس بينما أكدت موسكو أنها قتلت عسكريين.
وقالت براون في بيان: "لقد صدمت حقًا من الضربات التي قتلت وجرحت مدنيين أمس (الأربعاء) بالقرب من محطة السكك الحديدية في تشابلين بوسط أوكرانيا، قُتل أطفال في هذا الهجوم وفقدوا أرواحهم في أماكن كانوا يتوقعون أن يكونوا فيها بأمان، في منازلهم أو أثناء سفرهم مع أسرهم".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أدان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي القصف الروسي على محطة قطار تشابلين الأوكرانية.
وكتب في تغريدة على تويتر: "سيحاسب المسؤولون عن الإرهاب الصاروخي الروسي".
تفاصيل الهجوم الروسي
وحول تفاصيل الهجوم الروسي، أفاد مراسل "العربي" محمد الزاوي من كييف، بسقوط 25 قتيلًا بينهم طفلان بالإضافة إلى عشرات الجرحى في تشابلين، موضحًا أن الاستهداف الروسي كان عبر نظام "إسكندر" الصاروخي، إذ أصاب محطة السكك الحديدية الرئيسية في هذه البلدة ومحيطها، حيث تضررت بعض المنازل بسبب الضربة.
وأضاف مراسلنا أن جميع القتلى وفقًا للسلطات الأوكرانية هم من المدنيين خلافًا للرواية الروسية، التي تقول إنها استهدفت عسكريين.
وأوضح المراسل أن الهجوم الروسي جاء في اليوم الذي كانت تحتفل فيه كييف بعيد الاستقلال الـ31، وفي ظل توتر كبير شهدته معظم الأراضي الأوكرانية، حيث سُجل خلال الـ24 ساعة الماضية، رقم قياسي لدوي صفارات الإنذارات إذ بلغت وفقًا لما أفادت به السلطات الأوكرانية أكثر من 180 مرة، بسبب المخاوف من الاستهداف الجوي الروسي الذي مس مدنًا عديدة في البلاد.
ومن موسكو، نقل مراسل "العربي" محمد حسن، عن بيان وزارة الدفاع الروسية قولها: إن "صاروخا من طراز إسكندر أصاب محطة القطار في منطقة تشابلين ما أدى لمقتل 200 عنصر أوكراني، بالإضافة إلى تدمير 10 آليات عسكرية كانت متوجهة إلى الجبهة الشرقية".
وأضاف مراسلنا أن الدفاعات الجوية الروسية قامت في اليوم نفسه (الأربعاء) بإسقاط 5 مسيرات واعتراض 18 صاروخًا أطلقوا من منظومات "هيمارس" الأميركية.
وكانت السلطات الأوكرانية أشارت إلى أن الضربات الروسية استهدفت الأربعاء مناطق مختلفة من خميلنيتسكي في غرب البلاد بعيدًا عن الجبهة في ميكولايف (جنوب) وهي واحدة من أكثر المدن تعرضًا للقصف منذ بداية الحرب، وتم استهدافها مرارًا مع البنى التحتية للمرافئ مرورًا بخاركيف (شمال شرق) ودونيتسك (شرق).
وفي غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس مرسومًا يقضي بزيادة عدد أفراد الجيش الوطني بالتزامن مع دخول التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا شهره السابع.
وسيضم الجيش الروسي أكثر من مليوني عنصر، بما يشمل 1,15 مليون جندي، اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني المقبل، بحسب المرسوم الذي نشر على البوابة الإلكترونية للحكومة. ويبلغ العدد الحالي لأفراد الجيش نحو 1,9 مليون عنصر بينهم 1,01 مليون جندي، بحسب تعداد 2017.
