Skip to main content

الهجوم الروسي يتصاعد.. كييف تعلن عن اتفاق لإجلاء المدنيين من ماريوبول

الأربعاء 20 أبريل 2022

كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أنه تمّ التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول ممرّ إنساني لإجلاء مدنيين من مرفأ ماريوبول المحاصر في جنوب شرق أوكرانيا، هو الأول من نوعه منذ السبت.

وقالت فيريشتشوك في رسالة عبر تلغرام: "توصلنا إلى اتفاق مبدئي مع الروس حول ممر إنساني للنساء والأطفال والكبار في السن". ويتم إجلاء المدنيين عبر هذا الممر إلى مدينة زابوروجيا جنوبي البلاد.

وصرّحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني: "نظرًا للوضع الكارثي في ماريوبول، نركز الجهود على هذه الوجهة اليوم".

ومنذ السبت، لم يُفتح أي ممر إنساني في أوكرانيا، في غياب اتفاق مع الروس الذين كثفوا هجماتهم في الأيّام الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وفي المجموع، أجلي نحو 300 ألف أوكراني عبر ممرات إنسانية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وفق الحصيلة الصادرة مساء الثلاثاء عن وزارة إعادة الاندماج الأوكرانية.

وأضافت الوزارة: "منذ بداية الحرب، اقترحت الحكومة الأوكرانية أكثر من 340 ممرًا إنسانيًا. ووافق المحتلون على حوالي 300 منها ولم يجر فعلًا استخدام سوى 176"، متهمة الروس بانتهاك وقف إطلاق النار أو اعتراض الحافلات مرات عدّة، ما تنفيه موسكو من جانبها.

"ربما نعيش أيامنا الأخيرة"

من جهته، قال قائد للعسكريين الأوكرانيين المحاصرين في ماريوبول: "ربما نعيش أيامنا الأخيرة إن لم يكن ساعاتنا الأخيرة".

وكتب سيرغوي فولينا من اللواء 36 في البحرية على فيسبوك أن "عديد العدو أكبر من عددنا بعشر مرات".

وأضاف: "نناشد كل قادة العالم ونرجوهم مساعدتنا. نطلب منهم استخدام إجراءات الانتشال ونقلنا إلى أراضي دولة ثالثة".

وفي هذه المدينة التي تخشى السلطات الأوكرانية أن يكون قتل فيها بين عشرين ألفًا و22 ألف مدني، يتركز القتال حول مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية.

وقال مجلس مدينة ماريوبول على تطبيق تلغرام الثلاثاء: إن المقاتلين الأوكرانيين متحصنون في الموقع، لكن هناك "ألف مدني على الأقل معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في ملاجئ تحت الأرض" في المجمع الصناعي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا مساء الثلاثاء مجددًا إلى إجلاء المدنيين الذين ما زالوا في ماريوبول.

"مرحلة جديدة"

وبهذا الهجوم في شرق أوكرانيا، تؤكد روسيا بدء "مرحلة جديدة" من الحرب التي شنتها في فبراير وقرر حلفاء أوكرانيا الغربيون في مواجهتها الرد عبر المضي قدمًا في دعمهم العسكري لكييف من خلال إرسال طائرات مقاتلة.

وكانت روسيا دعت الثلاثاء المدافعين عن ماريوبول إلى وقف مقاومتهم بعد إنذار أول وجهته الأحد في إطار سعيها للاستيلاء على هذه المدينة.

وستسمح لها السيطرة على ماريوبول بربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بالجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في دونباس.

الهجوم الروسي "آخذ في الزيادة"

في غضون ذلك، أشارت إفادة عسكرية بريطانية اليوم الأربعاء إلى أن الوجود العسكري الروسي على الحدود الشرقية لأوكرانيا آخذ في الزيادة، مضيفة أن القتال في منطقة دونباس يتصاعد مع سعي القوات الروسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

وجاء في الإفادة التي نُشرت عبر تويتر: "سيظل النشاط الجوي الروسي في شمال أوكرانيا على الأرجح منخفضًا منذ انسحابها من شمال كييف. لكن لا يزال هناك خطر توجيه ضربات دقيقة صوب أهداف ذات أولوية في مختلف أنحاء أوكرانيا".

وأضافت: "الهجمات الروسية على مدن في أوكرانيا تظهر نيتها محاولة عرقلة حركة التعزيزات والأسلحة الأوكرانية لشرق البلاد".

وفي الأثناء، وصل شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد، صباح الأربعاء إلى كييف، وفق ما كشف في تغريدة، وذلك في وقت تتعرّض أوكرانيا لهجوم روسي جديد واسع في شرق البلد.

وكتب ميشال في تغريدة أرفقها بصورة له على رصيف محطة قطار في العاصمة الأوكرانية: "في كييف اليوم، في قلب أوروبا الحرة والديمقراطية".

ميدانيًا، تحدثت روسيا عن عشرات الضربات الصاروخية الأخرى في جنوب أوكرانيا، خط الجبهة الآخر، أمس الثلاثاء.

وأكدت هيئة أركان القوات الأوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء، أنها صدت عشر هجمات روسية ودمرت خصوصًا "12 دبابة" في الساعات الـ24 الماضية في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

وذكرت ناتاليا غومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء أن موسكو التي تحتل مدينة خيرسون "تجمّع قواتها" للتقدم نحو منطقة ميكولايف غربًا، حيث اشتدت عمليات القصف على حد قولها.

وفي هذه المنطقة تحدثت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء عن قصف مستشفى في باشتانكا، لكن لم يعرف عدد الضحايا.

وفي خيرسون يواصل السكان تظاهرهم احتجاجًا على الوجود الروسي ومقاطعتهم للمنتجات "التي يستوردها المحتلون"، كما أشارت القيادة الجنوبية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة