أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي في اليمن، مهدي المشاط، أن الحوثيين ليسوا ضد تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لكنه وصفها بأنها "لم تكن مشجعة بما يكفي".
والأحد، قال المشاط في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي: "نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكنًا هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا، وهو ما يجعلني أدعو إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة".
وكانت الهدنة السارية لشهرين بين الحوثيين والتحالف العسكري بقيادة السعودية قد دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان، وصمدت بدرجة كبيرة، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تمديدها خاصة أن مدتها ستنتهي بعد نحو أسبوع.
وتُعد هذه الهدنة هي الأولى بين الطرفين المتحاربين منذ عام 2016، لتمهد الطريق أمام مفاوضات سياسية شاملة تستهدف إنهاء حرب طالت لمدة سبع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
ومنحت الهدنة التي تبادل فيها الجانبان اتهامات بالخروقات، بارقة أمل في بلد يواجه فيه الملايين خطر المجاعة بسبب الحرب والانهيار الاقتصادي الذي أفرزته. وهي تتيح كذلك مخرجًا للرياض من حرب باهظة التكلفة صارت بؤرة توتر في العلاقات مع واشنطن.
قتلى وقصف بعدة مناطق.. خروقات تهدد صمود الهدنة في #اليمن تقرير: براءة العزاوي pic.twitter.com/Zs0sXwU4zz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 4, 2022
معركة كبيرة قادمة
من جانبه، اعتبر الباحث في الشأن العسكري رشاد المخلافي، أن الهدنة السارية ليست هدنة حقيقية بل توقّف طيران التحالف والقصف الحوثي للمدن السعودية فقط، إذ لا تزال العديد من المدن تُستهدف على مدار الساعة، متحدثُا عن 3 آلاف خرق للحوثيين.
وكان الجيش اليمني قد صدّ هجمات للحوثيين في مناطق متفرقة من مأرب أمس الأحد، حيث قُتل ثلاثة من جنوده، كما أشار المخلافي إلى استهداف منزل مدنيين من قبل الحوثيين في مديرية حريب.
وقال المخلافي: إن جماعة الحوثي تستعد لمعركة كبيرة، ويجري نقل أرتال من الدبابات والمدرعات إلى جبهات مأرب، إضافة إلى استحداث مواقع بشكل متواصل في محافظات عدة، مشيرًا إلى أن الجيش اليمني يرصد تحركات الجماعة كافة.
