يسود الهدوء الحذر قرى الشريط الحدودي جنوب لبنان صباح اليوم، وسط مخاوف من توسع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وكان حزب الله أعلن تنفيذ عمليات مختلفة انطلاقًا من قرى القطاع الغربي والأوسط والشرقي، فيما نقل مراسلو "العربي" في القطاعات الثلاثة أن أطراف بلدات لبنانية عدة تعرضت لقصف إسرائيلي نتيجة العمليات ليلًا.
وأعلن حزب الله الذي بث لقطات فيديو تظهر استهداف مراكز عسكرية ونقاط مراقبة وآليات تقل جنودًا إسرائيليين، عن سقوط ثلاثة من عناصره أمس الأربعاء، ليرتفع عدد عناصر الحزب الذين سقطوا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" إلى 11.
في هذا الوقت تستمر تحذيرات الدول العربية والأجنبية لرعاياها، بوجوب مغادرة لبنان، في حين يعقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم اجتماعًا مع المنظمات الدولية العاملة في لبنان لمتابعة التطورات، كم يترأس اجتماعًا لحكومة تصريف الأعمال.
قصف إسرائيلي ليلًا على مناطق بجنوب لبنان
وفي السياق، قالت مراسلة "العربي" في جنوب لبنان جويس الحاج خوري، إنه حتى الساعة الواحدة من فجر اليوم الخميس، كان الجانب الإسرائيلي يستمر بقصف نقاط عديدة منها نقطة العويضة بين بلدتي كفركلا والعديسة، وذلك بعد استمرار العمليات التي نفذها حزب الله في نقاط معينة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستهداف نقاط عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في تلة رويسات العلم وهي إحدى النقاط الهامة بالنسبة للطرفين في القطاع الشرقي.
وأضافت أن القطاع الغربي، شهد عمليات نفذها حزب الله يوم أمس الأربعاء ما أدى إلى سقوط 3 من عناصر الحزب.
ونوهت مراسلتنا إلى أن العمليات لا ينفذها فقط حزب الله بل كذلك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبر عمليات تسلّل في أوقات معينة، وكذلك "قوات الفجر"، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان والتي أُنشأت بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
وتحدثت خوري عن خشية تحديدًا في المناطق الحدودية والتي لا تبعد مسافة كبيرة عن الحدود وتعد من المناطق التي توجد على الخط الأمامي من المواجهة، وسط خشية من توسع رقعة المواجهة.
وكان حزب الله أعلن أمس الأربعاء، مهاجمة مركز تجمع لجنود إسرائيليين ومنظومة مراقبة واستطلاع في تلة الطحيات جنوب لبنان.