Skip to main content

الواقع كذب مزاعم الاحتلال.. تفاصيل مروعة لمجزرة مدرسة خديجة بدير البلح

السبت 27 يوليو 2024
أقرّ الجيش الإسرائيلي السبت بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة "آمنة" في مخيم دير البلح - الأناضول

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، بعدما استهدف مدرسة تؤوي نازحين وتضم مستشفى ميدانيًا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلّف أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

31 شهيدًا و 100 جريح بمجزرة للاحتلال في دير البلح

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن استشهاد 31 فلسطينيًا بينهم أطفال وإصابة العشرات باستهداف مستشفى ميداني داخل مدرسة "السيدة خديجة" بمنطقة يصفها الاحتلال بـ"الآمنة" بمدينة دير البلح وسط القطاع، والتي تضم آلاف النازحين، بثلاثة صواريخ من مقاتلات حربية.

وذكر أن من بين شهداء مجزرة المستشفى الميداني بمدرسة خديجة بالمحافظة الوسطى 15 طفلًا و8 نساء.

وأضاف "الإعلامي الحكومي" أن المجازر المستمرة، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

مجزرة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال بمدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة - الأناضول

وأدان بـ"أشد العبارات" ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة المروّعة بحق المواطنين داخل مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى كلهم من المدنيين.

وحمّل "الإعلامي الحكومي" الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

إسرائيل تقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة "آمنة" وسط غزة

وفي تعقيب على القصف، أقرّ الجيش الإسرائيلي السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة "آمنة" في مخيم دير البلح، زاعمًا وجود مجمع قيادة لحركة حماس داخله.

وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن "منطقة المجمع استخدمت كمكان اختباء لعناصر حماس، الذين اتخذوا من المدرسة مقًرا للترويج لهجمات مختلفة ضد الجيش الإسرائيلي والإشراف عليها، وتطوير وتخزين وسائل قتالية عديدة".

ورغم مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية تظهر جثامين شهداء أطفال جراء الغارة الإسرائيلية، ادعى المتحدث أنه "تم قبل تنفيذ الغارة اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين، تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة، واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى".

"جريمة وحشية وانسلاخ عن كل القيم"

وعلى صعيد ردود الفعل، اعتبرت حركة حماس السبت، المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي "جريمة وحشية تعكس انسلاخه عن القيم الإنسانية".

وقالت الحركة في بيان: "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، هي جريمة وحشية تؤكد انسلاخ العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكل قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".

وأضافت: "تُواصل حكومة الاحتلال ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأميركية، ودعمها السياسي والعسكري المطلق لحرب الإبادة في غزة".

وأشارت إلى أن ارتكاب المجازر يأتي في وقت "لا يتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، الذين تخطوا حدود الفاشية".

ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية لـ"الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في غزة"، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"إجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين بغزة".

"جريمة ضد الإنسانية"

وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، اعتبر مدير دائرة الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير، أن ما قام به الاحتلال هو جريمة ضد الإنسانية، وإبادة مستمرة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مدرسة خديجة تعتبر إحدى المدارس المكتظة بالنازحين، والتي التجأ إليها ما يزيد عن 4000 مواطن مدني، مشيرًا إلى أن هذه المدرسة تقع ضمن المنطقة التي أُجبر المواطنون على النزوح إليها.

وأكد المغير أن كل ادعاءات الاحتلال كاذبة لتبرير عمليات قتل الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن طبيعة الإصابات التي رُصدت تشير إلى أن الاحتلال استخدم أسلحة تساهم في عمليات البتر والتقطيع لأطراف الفلسطينيين. وأشار إلى أن ما تم رصده هو عملية استهداف مباشر لأطفال.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة