الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الوضع الصحي يزداد هشاشة.. تحذير أممي من تنامي "البعد العرقي" في السودان

الوضع الصحي يزداد هشاشة.. تحذير أممي من تنامي "البعد العرقي" في السودان

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول الوضع الصحي الهش في السودان (الصورة: غيتي)
أكدت نقابة أطباء السودان استمرار الاشتباكات لليوم الـ 34 على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من الاتفاق الجديد للهدنة.

حذّر المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتيس، اليوم الإثنين، من تنامي "البعد العرقي" للصراع العسكري الذي اندلع في السودان منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ومن تأثيره المحتمل على دول الجوار.

وقال بيرتيس في إفادة بمجلس الأمن الدولي: إنّ "البعد العرقي المتنامي للصراع يهدد بإغراق البلاد في صراع طويل الأمد وبامتداد تداعياته إلى المنطقة".

تعطل الخدمات الصحية

في غضون ذلك، أكدت نقابة أطباء السودان اليوم الإثنين استمرار الاشتباكات لليوم الـ 34 على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأمام استمرار الاشتباكات أفادت النقابة، بأن العمل توقف في 67% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات، وأنه من أصل 89 في العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى توقف منها 60 مستشفى. مشيرة إلى أن 29 منها تعمل بدوام كامل أو جزئي.

وقصفت مستشفى الأطفال التعليمي في الأبيض، كما أنه توقف العمل في مستشفى الولادة في أم درمان نتيجة احتلالها من قبل جماعات مسلحة.

وأكّدت الأمم المتحدة، أمس الأحد، نزوح 85 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور غربي السودان؛ إثر إحراق جميع المواقع التي يتجمع فيها النازحون، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

الوضع الصحي "هش ومنهك"

وتعليقًا على تلك التطورات، أكدت حياة الفيل، عضو منظمة أطباء السودان لحقوق الإنسان، أن الوضع الصحي في السودان "هش ومنهك"، ولذلك فإن "الاشتباكات انعكست بشكل خطير على الوضع الصحي، إذ لم تنجو المؤسسات الصحية من القصف أو الاحتلال".

وأضافت الفيل في حديث لـ "العربي" من لوسيل، أن "عدم الالتزام باتفافات وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وتوصيل الاحتياجات الصحية، فإن لذلك انعكاسات على زيادة مفاقمة العمل الصحي والإنساني".

وبينت الفيل، أن لجنة أطباء السودان عملت على توصيل صوتهم لوضع المستشفيات ونقص الخدمات والأدوية والطواقم الطبية، عبر توجيه استغاثات ليس فقط للمنظمات الدولية بل إلى الدول التي ترعى محادثات بين طرفي الصراع، ولا سيما جرى اختطاف طبيب وسيارات إسعاف.

ومضت تقول: "هناك تهديدات مباشرة توجه إلى الأطباء بالتصفية مما حد من نشاطهم وحركتهم، فضلًا عن توقف خدمات في بعض المستشفيات نتيجة التهديدات".

وألمحت الفيل، إلى أنه جراء النزاع توقفت الخدمات الدورية من علاجات التحصين والحوامل والفشل الكلوي وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين غادروا من الخرطوم إلى ولايات أخرى مما سبب ضغطًا كبيرًا، كما أن هناك تعرض دور للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين للضرر كذلك.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close