اليمن.. اتفاق بين الحكومة والحوثيين لإطلاق سراح قحطان مقابل 50 أسيرًا

توصل طرفا النزاع في اليمن خلال مفاوضات في سلطنة عُمان إلى تفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح أسرى، على ما قالت الأمم المتحدة الأربعاء.

وأوردت الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ على منصة إكس أن "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عُمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن".

وأضافت: "توصل الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد قحطان" وهو قيادي في حزب الإصلاح اعتقله الحوثيون في عام 2015.

تبادل قوائم بالأسرى

من جهته، قال عبد القادر المرتضي رئيس فريق المفاوضين الحوثيين لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إنه تسنى التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة اليمنية بشأن الإفراج عن القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.

وأوضح المرتضى في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التابعة لجماعة الحوثي، أن الاتفاق تضمن "الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيًا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة".

ولفت المرتضى إلى "أن اللجنة ظلت طيلة المراحل والمفاوضات الماضية تطالب بالإفراج عن كافة الأسرى وضرورة حلحلة هذا الملف وعدم ربطه بأي ملفات أخرى أو استخدامه كوسيلة للضغط".

ورفض الحوثيون الكشف عن وضع قحطان في وقت سابق من هذا العام، وهو مطلب رئيسي للحكومة أدى إلى فشل جولتين سابقتين من مفاوضات تبادل الأسرى.

وقال المرتضى إن المفاوضين من الجانبين تبادلوا اليوم الأربعاء قوائم تضم نحو 400 محتجز إجمالًا يحتمل إطلاق سراحهم.

وذكر لوكالة "رويترز": "تبادل القوائم مستمر بين الطرفين وهذا اليوم تم تبادل 400 اسم من الجانبين".

وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الأمر، لكن محادثات تبادل المحتجزين ستستمر في العاصمة العمانية مسقط.

المحادثات مستمرة

وشكلت محادثات إطلاق سراح الأسرى خطوة مهمة لبناء الثقة في إطار عملية سلام أوسع لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد في اليمن تتوسط فيها سلطنة عمان والأمم المتحدة.

واختفى السياسي محمد قحطان في الرابع من أبريل/ نيسان 2015 في العاصمة اليمنية صنعاء. 

وفي 16 أبريل/ نيسان من العام الماضي، انتهت عملية تبادل سجناء كبرى بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية شملت نحو 900 أسير واستمرّت ثلاثة أيام.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف العسكري بقيادة السعودية، في 17 من الشهر نفسه، أن المملكة أفرجت عن 104 أسرى من جماعة الحوثي لديها.

وفي الشهر نفسه، أعلنت جماعة الحوثي في بيان أنها أطلقت سراح 77 أسيرًا للحكومة.