أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، أن الأوضاع في البلاد "تتجه إلى التهدئة والسلام الشامل".
وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليًا، محمد العاطفي، خلال زيارة أدّاها إلى جبهات في الساحل الغربي، أوردتها وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة: إن "الأوضاع اليوم وفي هذه المرحلة تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل".
وأشار إلى أن "ما يحدث اليوم من محادثات مع دول التحالف، وما تطرحه قيادتنا تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني".
وأطلق وفدان من السعودية وسلطنة عمان في الثامن من الشهر الجاري مباحثات مع قادة بجماعة الحوثي في صنعاء استمرت 6 أيام، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن.
مباحثات قريبة
وجاءت هذه التطورات مع تضاعف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، على أن يبدأ بتجديد هدنة استمرت 6 أشهر، وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط تبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
وانتهت الأحد الماضي عملية تبادل سجناء كبرى بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية شملت نحو 900 أسير واستمرّت ثلاثة أيام، في وقت أعلنت فيه الجماعة أن المحادثات مع السعودية ستتواصل بعد عيد الفطر.
وكشف رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط السبت الماضي أنه "تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظراً لطبيعة القضايا التي تم نقاشها"، وفق ما أفادت وكالة أنباء "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها السبت الماضي، أن اللقاءات هذه اتسمت "بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية. ونظرًا للحاجة إلى المزيد من النقاشات، فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت".