أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الأحد، أنها أطلقت سراح أكثر من 100 أسير يمني، قالت إنهم من الجانب الحكومي.
وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد أعلنت أمس السبت، تأجيل الإفراج عن 100 أسير من القوات الحكومية إلى الأحد "لأسباب فنية"، بعد أن كان مقررًا إطلاقهم أمس، فيما اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة بالتهرب من تنفيذ التزاماتها في ملف المختطفين والأسرى.
جماعة الحوثي تعلن إطلاق سراح أكثر من 100 أسير
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى في بيان: إن "الجماعة أطلقت سراح 112 أسيرًا من الجانب الحكومي.
وأضاف أن "الخطوة تأتي كمبادرة إنسانية ولدواع إنسانية خالصة"، حسبما نقله مراسل "العربي" من صنعاء خليل القاهري.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها دعمت "عملية الإفراج عن المحتجزين، بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى (مقرها صنعاء وتابعة للحوثيين)".
وأشارت إلى أن "المحتجزين المفرج عنهم هم من بين أولئك الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء، والغرض من تلك الزيارات هو التأكد من معاملة المحتجزين معاملة إنسانية".
ورحّبت اللجنة الدولية بعملية الإفراج أحادية الجانب، واعتبرتها "خطوة إيجابية نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة اتفاق ستوكهولم".
وأعربت اللجنة الدولية عن استعدادها لـ"أداء دور الوسيط المحايد، من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين متى وافقت أطراف اتفاق ستوكهولم على الانخراط في هذه الجهود مجددًا".
وفي أبريل /نيسان 2023، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
وخلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
ومنذ نحو عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.